#زين
طرقت الباب بلطف لتفتح لي فتاة لم أرها سابقا .
كانت إل جميلة بحق بفستانها الأحمر الذي يصل إلى منتصف فخذيها و يبرز ببراعة إنحناءات جسدها ." تبدين رائعة " قلت بإبتسامة صغيرة .
" شكرا " قالت بوجه إحمر خجلا .
" من بعدك آنستي "
قلت و أنا أضع يدا خلف ظهري و أمد الأخرى أمامها بإنحناءة صغيرة .
" نبيل جدا " قهقهت و هي تتجه نحو السيارة .
فتحت لها الباب لتصعد ثم صعدت إلى جانبها و إنطلقنا .
دخلنا إلى أحد المطاعم الفاخرة و طلب كل منا طعامه .
كان يخيم على المطعم جو رومانسي هادئ .
" إذا سيد مالك ، ما السبب وراء هذه الدعوة ؟ " سألت إل لتقطع الصمت .
" أتريدين مقدمات ؟ لأنني لا أجيدها بصراحة " أجبت بضحكة صغيرة .
أطلقت هي الأخرى ضحكة خجولة
" بدون مقدمات ، لأنني لا أحبها "
ثم ضحكنا معا مجددا .
" أنا معجب بك إل " قلت فجأة
" هل تصبحين حبيبتي ؟ " أضفت .
ظهرت ملامح الصدمة على وجهها لكنها إستأنفت سريعا .
" لكنك متزوج زين ! "
أطلقت تنهيدة و أجبت بهدوء
" علاقتنا مجرد صفقة ستنتهي بعد سنة ، أنا و مريم لا نكن المشاعر لبعضنا البعض "
" صفقة ! " قالت بدهشة واضحة
" أنا أفعل هذا من أجل أبي ، هو يريد أن تكون مريم زوجتي و أنت تعرفين حالته الصحية ، لم أستطع رفض طلبه "
" و هل تعلم مريم بشأن هذا ؟ أعني أنك لا تحبها و كل هذه الأشياء !"
" أجل " أجبت بإختصار .
" لا أعرف بما أجيبك زين .. هل نخرج لنتمشى قليلا ؟ "
أومأت لها ثم دفعت الحساب و خرجنا لنتمشى على ضفاف التايمز حيث لا يوجد ضجيج . فقط هدوء الطبيعة يحيط المكان .
كنا نتمشى بهدوء ، بدت إل و كأنها تفكر بعمق لذا لم أرد مقاطعتها .
فجأة أحسست بيدها تتسلل لتمسك يدي ." أنا موافقة " قالت بهمس .
وقفت و إستدرت نحوها لأجدها تنظر إلى بعينان تتلألآن تحت ضوء القمر .
لو كانتا عينا مريم ، كانتا ستكونان أجمل تحت ضوء القمر .
هذا أول شيء خطر ببالي عندما إلتقيت عيناي بعينا إل .
لم أحب أبدا تفكيري بمريم في تلك اللحظة .
لذلك قطعت ذلك التفكير بوضع شفتاي على شفتا إل .
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...