•• إِنْفِصَاٖمْ ••

17.8K 1K 56
                                    

#مريم

خرج زين في الصباح الباكر دون أن يوقظني لتوديعي حتى .
أنا حقا لازلت لا أفهمه ! لما يتصرف بذاك البرود منذ يوم زفافنا ، لقد كان لطيفا للغاية قبل الزفاف بأيام .
مواقفه تلك تجعلني أعتقد أنه منفصم الشخصية أو ربما هو يخطط لشيء ما فهدوءه ذاك لا يدل على الخير أبدا .

أتى هاري إلى المنزل على الساعة الثالثة مساء للدراسة ، أعلم أن زين طلب مني أن أقابله في الخارج لكنه ليس هنا الآن .

أخبرت هاري عن الأمر و قررنا أن نتقابل في المكتبة بعد عودة زين .

على ذكر عودة زين ، هو لم يخبرني متى سيعود أساسا ، لا أعلم كم سيقضي من الوقت في ألمانيا و لا مع من قد ذهب !
هل يعقل أنه سافر مع حبيبته المجهولة تلك ؟! ربما ذهب معها كي يقضي وقتا ممتعا بعيدا عني .
أووه يا إلهي مجرد التفكير بالأمر يجعلني أصاب بالجنون ، لا أستطيع تخيله مع أي فتاة أخرى حتى لو لم يكن لي ، لكن ماذا بيدي أن افعل ؟

مر على بالي السيد مالك أيضا . لا أعلم كيف هي حالته . هاري لم يطمئني أبدا عليه ، دائما يخبرني أن حالته تسوء . أريد رؤيته و الإعتناء به لكن لا أريد الذهاب إلى منزله فستسوء حالته أكثر إن عرف أن علاقتي بزين ليست جيدة . و أنا لا أريد الكذب لإخفاء ما يفعله الأحمق زوجي .
لذا قررت فقط أن أتصل به ، رن الهاتف كثيرا لكنه أجاب في النهاية

" صغيرتي ، مرحبا " قال بصوت متعب

" أبي ! كيف حالك ؟ "

" سأكون بخير كلما سمعت صوتك حبيبتي " قال ثم بدأ بالسعال بقوة

" أبي هل أنت بخير ؟ " قلت بقلق

" لا .. لا تقلقي ، أنا بخير .. أين هو زين ؟ "

" في الحمام " كذبت .

" هل يعاملك جيدا ؟ "

" جدا ، إنه لطيف للغاية معي " قلت بأكبر إبتسامة مزيفة .

" حسنا إعتني بصغيري جيدا " قال مازحا

" هههه لا تقلق ، صغيرك في الحفظ و الأمان " أجبت بضحكة مزيفة أخرى .

أريد فقط أن أراه بخير فأنا حقا أحب هذا الرجل و لا أحب أن أرى علامات التعب بادية عليه هكذا .

أنهيت المكالمة و جلست أمام التلفاز .
أفكر في الإتصال بزين لكن لم أجرؤ على ذلك .
ماذا لو غضب مني ؟ فكرت ، لكن لا يهم ، من حقي الإطمئنان عليه .
رن الهاتف طويلا و لا رد ، أعدت الإتصال مجددا إلى أن تحصلت عليه

" زين ! هل وصلت بخير ؟ " قلت بهدوء

" لماذا تتصلين ؟ هل حدث شيء ما ؟ " أجاب ببرود

" لا ، فقط أردت الإطمئنان عليك " واصلت بنفس الهدوء

" أووه الأمر هكذا إذا ! حسنا " و واصل بنفس البرود

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن