﴿ الفصل 22 ﴾

17.1K 1K 99
                                    

#مريم

صباح اليوم التالي ، إستيقظت بصعوبة .
كنت أشعر بالألم يجتاح كل جزء من بدني و أعجز عن تحريك جسدي . أرتعش من البرد رغم أنني أرى الطقس مشمسا في الخارج . و رأسي يكاد يكسره صداع فظيع .

نظرت إلى الساعة و كانت الثالثة و النصف عصرا .

" يا إلهي هل نمت كل هذه الفترة ؟ " صحت بصدمة .

فزعت في البداية ثم تذكرت أن اليوم عطلة لذا إرتحت قليلا . حاولت النهوض من السرير لكنني لم أقدر .

بعد قليل سمعت رنين هاتفي الذي زاد من آلام رأسي .
وصلت إليه بصعوبة و كان زين المتصل

" مرحبا زين " قلت بصوت ضعيف

" مريم أهلا ، فقط أردت أن أذكرك بموعدنا بعد ربع ساعة ، لا تتأخري "

" تبدو متشوقا للدراسة " قلت مازحة

" آه أجل متشوق كثيرا لكن ليس للدراسة " أجاب ضاحكا .

" أنا آسفة زين ، أظنني سأفسد فرحتك هذه المرة " قلت بأسف

" أنا مريضة و لا أستطيع المجيء فلنؤجل موعدنا للغد " أضفت

" أوه .. حسنا حسنا ، لا بأس ، أتمنى لك الشفاء العاجل ، إلى اللقاء "

أقفلت الخط و بقيت مستلقية في السرير .

بعد نصف ساعة تقريبا سمعت جرس الباب لا يكف عن الرنين فتحاملت على نفسي و نهضت نحوه بتثاقل .

#زين

منذ الصباح و أنا أنتظر موعدي مع مريم في الرابعة مساء .

لا أعلم لمَ تشغل تفكيري منذ أن إستيقظت .
إتصلت بها لأذكرها بموعدنا حتى لا تتأخر لكنها أخبرتني أنها مريضة .
إنقبض صدري فجأة و حاولت جاهدا تجاهل الأمر ،
حاولت أن أشغل نفسي بأي شيء لكن قلبي يؤلمني بشدة و عقلي لا يفكر سوى بها . لا شيء إستطاع تشتيت عقلي و منعه من التفكير بها ..
و لم أعرف حتى كيف وجدت نفسي أطرق باب منزلها .

فتحت بعد وقت طويل و كان التعب بادٍ على وجهها . بشرتها صفراء شاحبة و تعتلي وجنتاها حمرة شديدة و عيناها دامعتان .
بدا لي منظرها ظريفا يدعو للضحك لكنني لم أضحك ، سيبدو الأمر سخيفا أن تضحك لأن أحدهم مريض ، ستظهر و كأنك شامت به حتى لو لم تكن كذلك .

" هل أنت بخير ؟ جئت لأطمئن عليك " سألت بقلق

" أجل قليلا .. تفضل " أجابت و دخلت فدخلت ورائها .

كانت هذه المرة الأولى التي أدخل منزلها .

كان جميلا و مرتبا جدا ، بسيط تفوح منه رائحة اللاڤندر الشهية .

" هل أعد لك شيئا تشربه ؟ " قالت مريم .

ضغطت على كتفيها لأجلسها على الأريكة و أنا أجيب بإبتسامة

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن