•• وَجَعْ ••

16.1K 998 89
                                    

#زين

إستيقظت بكسل ، لأجد إل تغط في النوم بجانبي .
نظرت إلى الساعة و كانت السادسة صباحا .
أخذت حماما سريعا و إرتديت ملابسي ثم أخذت ورقة كتبت فيها

" ليلة البارحة كانت أكثر من رائعة ، شكرا حبيبتي
Z.M "

علقتها على باب الثلاجة ثم خرجت .

فتحت هاتفي لأجد العديد من الإتصالات من مريم ، أمي ، هاري و علي أيضا .
اللعنة ! ما الذي يحدث ؟ لما هذا الكم من الإتصالات ؟
الأمر لا ينبأ بالخير .

إقتربت سيارتي من القصر لكنني لم أجد مكانا لأضعها فيها بسبب الكم الهائل من السيارات المصطفة هناك .

الصحافيون منتشرون كاللعنة في كل مكان ، ما الذي يحصل بحق الجحيم ؟

إرتديت نظارتي و قررت الدخول من الباب الخلفي لتفادي الكاميرات .

أول شخص إعترضني أثناء صعودي الدرج كانت ليزلي .
و كانت ترتدي الأسود و تغطي شعرها .
متى أتت من لندن ؟ و ما الذي جاء بها ؟

" ماذا يجري ؟ " سألتها بقلق

" أنا آسفة سيدي " قالت بحزن شديد و إنهمرت دموعها بغزارة .

مازلت لم أفهم ! أو بالأحرى عقلي توقف عن التفكير لترتسم علامات الإستفهام على وجهي .

" السيد مالك ... " لم تستطع إكمال جملتها لأن دموعها غلبتها .

إستنتج عقلي فكرة ما لكنني رفضت و بشدة تصديقها .

تركتها وسط دموعها و إتجهت فورا نحو غرفة أمي .

فتحت الباب لأجدها جالسة على سريرها ترتدي الأسود ، تمسك صورة أبي و تحدق بها بينما دموعها تنهمر بصمت .

لم تشعر بي عند دخولي لذا مددت يدي لأمسك كتفها و أناديها

" أمي "

نظرت نحوي و إرتمت في حضني و هي تشهق بإسمي كأنها كانت تنتظر قدومي لتطلق العنان لبكائها .

" لقد رحل زين ، لقد رحل "

كانت تلك الكلمات الوحيدة التي نطقت بها .

لم أستطع البكاء رغم حاجتي الشديدة له ، غصة كبيرة تكونت في قلبي و لم تأبى الخروج .

ضممت أمي إلى صدري أكثر لعلي أخفف عنها .

بدوت صامتا ، باردا ، على عكس البراكين الثائرة بداخلي .

أحسست بإنتظام أنفاس أمي فعلمت أنها نامت . تبدو عليها علامات الإجهاد من البكاء ، وضعتها على سريرها ، غطيتها ثم تركتها و خرجت .

قابلت علي في الرواق ، أخبرني عن كل ما حصل البارحة ، أثناء غيابي .

شعرت بالوهن ، بالضعف ، بالعجز و الأهم من ذلك كله ، باليتم .

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن