﴿ الفصل 62 ﴾

18.7K 1.1K 69
                                    

#مريم

كنت نائمة حين أيقظني صوت رنين هاتفي المزعج

" مرحبا " قلت دون أن أنظر إلى المتصل

" مريم .. أيتها الحمقاء أين أنت ؟ " صرخت أختي من الجانب الآخر

جلست على السرير أفرك عيناي بكسل .

" ما هذا السؤال الغبي ؟ تعرفين أنني في إنكلترا "

" أين بالضبط في إنكلترا ؟ " سألت بنفاذ صبر

" و لمَ هذا السؤال الآن ؟ "

" زوجك أتى إلى هنا و هو يبحث عنك . أين إختفيت ؟ "

" و لماذا يبحث عني ؟ نحن تطلقنا و إنتهى كل شيء بيننا "

سألت بدهشة و كانت دهشة أختي أكبر حين قالت

" مـ.. ماذا ؟ تطلقتما ؟! منذ متى ؟ و لماذا لم تخبرينا ؟ "

" آآآ.. منذ شهرين .. ألم يخبركما زين ؟ " تلعثمت

" لا لم يخبرنا بشيء . قال أنه قد حصل بينكما شجار و أنك إختفيت فجأة .. "

" هذا غير صحيح .. أنا و زين غير مناسبين لبعضنا البعض و قد إنتهى الأمر بيننا . أخبري أمي أن تسامحني لأنني لم أستطع إعلامها بالأمر من البداية و أنني آسفة لكنني كنت مشوشة و مضطربة أما بالنسبة لزين فأخبريه أن يكف عن البحث عني لأنني قد إكتفيت منه "

" أووه أصبحت لا أفهمك مريم .. حسنا سأفعل ما تريدين لكن أين أنت ؟ "

" إنتقلت إلى جامعة أخرى في بريطانيا و أنا الآن أدرس بهدوء و أؤجر منزلا مع فتاة مسلمة و والدتها .. هذا فقط ما أستطيع إخباركما به الآن و لا تقلقا أنا بخير .. إلى اللقاء "

قلت بغضب ثم أغلقت الهاتف .

يا إلهي لماذا عاد إلى حياتي مجددا ؟

إنقضى شهران إلى الآن تمكنت فيهما من الإعتياد على الحياة دون زين .

ألا يخجل من الذهاب إلى عائلتي بعد كل ما فعله ؟

لماذا يصر على إقتحام عالمي و إفساده ؟

في كل مرة أقول فيها بأنه قد رحل ، في كل مرة أقنع نفسي بصعوبة أن زين خرج من حياتي ، في كل مرة أحاول فيها تناسيه ، أجده مجددا أمامي ، أجده يتسلل إلى حياتي و قلبي و أفكاري .
بالله عليه لماذا يهوى تعذيبي ! لماذا​ لا يتركني و شأني فحسب !

حاولت بصعوبة إفراغ رأسي من هذه الأفكار لأنام فلدي جامعة غدا صباحا .

٭٭٭

صباح الغد ، كنت أجهز نفسي للجامعة حين نادتني والدة دانا و أخبرتني أن هناك صديقا ينتظرني في الأسفل .

صديق ؟ لا أصدقاء لدي هنا .. أيعقل أنه زين قد عرف مكاني ؟ .. يا إلهي أنا لست مستعدة لمواجهته بعد .

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن