﴿ الفصل 66 ﴾

17.3K 892 91
                                    

#مريم

" يزن أيها الطفل المشاغب .. هيا عد إلى المنزل الوقت تأخر " قلت بنفاذ صبر

يا إلهي أنا أناديه منذ ساعة و هو منهمك في اللعب و لا يستجيب لي .

" يزن ! " صرخت به مجددا دون جدوى .

" إهدئي مريم سيعود بعد قليل "

" إنه يدفعني إلى الجنون .. أرجوك أعيديه إلى المنزل مرام . انا لم أعد أطيق "

تركت يزن و مرام خارج المنزل و عدت إلى الداخل .

يا إلهي إنه حقا يدفعني إلى الجنون و لم يعد يستمع إلي مطلقا .

كانت أمي جالسة تشاهد مسلسلا ما بعد أن رحلت الجارة التي أتت لتقضي معها المساء فذهبت للجلوس معها .

" ما بك ؟ وجهك شاحب " سألت أمي

أطلقت تنهيدة عميقة قبل أن أجيب

" يزن أصبح طفلا كثير النشاط و لا يهدأ بسهولة . أخشى أنني لم أعد أستطيع التعامل معه "

" ألا تعتقدين أنه بحاجة لوالده ؟ "

" أجل هو يحتاجه كثيرا لكنني أخبرتك أن زين سيتزوج قريبا لذا أظنني تأخرت في إخباره "

" ما رأيك إذا أن تتزوجي ثانية ؟ سعاد كانت هنا و أخبرتني أن أم سامي سعيدة بعودتك و ستزورنا بعد غد .. أظن أن سامي مازال يريدك "

" أنت تعرفين رأيي بهذا الشأن . أنا قد تزوجت بالفعل و لا أريد إعادة هذه التجربة "

" لكن ليس جميع الرجال قساة كزين "

" في الواقع أفضل قسوة زين على أن أسلم نفسي لرجل غيره "

و قبل أن ننهي حديثنا أتى يزن من الخارج مسرعا و إرتمى في أحضاني و قد علمت من حركاته التي هدأت أنه قد تعب من اللعب طوال النهار .

بدأت أغني له و أنا أضمه إلى صدري إلى أن غلبه النعاس .

" فكري جيدا في الموضوع مريم .. لا تتسرعي في أخذ القرارات "

نظرت إلى يزن مطولا و هو نائم في حضني و متعلق بي بشدة .

وعدت أنني سأخصص عمري كله لإبني و لا أريد رجلا غريبا مهما كان ان يأخذني منه فالزواج يعني تضاعف المسؤولية و أطفال آخرون و لن أخصص وقتا كافيا لصغيري فحتما أنا أرفض هذه الفكرة بالإضافة إلى أن زين مازال يحتل كياني و كأنني وقعت في حبه البارحة .

" لست بحاجة للتفكير أمي . انت تعرفين رأيي جيدا و أنا لن أغيره أبدا "

" ستكونين أنت حتما الخاسرة مريم . ٱنظري إلى زين .. واصل حياته كأن شيئا لم يكن و سيتزوج ثانية .. هل تعتقدين أنه يفكر بك كما تفعلين ؟ هل يحبك كما تفعلين ؟ "

" ربما يكون قد نسي أنني كنت جزءا من حياته في يوم ما لكنني لم أنسى ذلك و لا لحظة و سأبقى أحب زين دائما و لن يخفق قلبي لسواه و لا أرضى أبدا أن أكون زوجة خائنة يخفق قلبها لغير زوجها "

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن