#مريم
ركبت السيارة برفقة زين و أنا أكاد أموت خوفا ، ما الذي حصل ؟ لماذا أخذني معه فجأة ؟
حاولت مرارا و تكرارا أن أسأله عن السبب لكنه إكتفى بالصمت ..توقف بعد أن خرجنا من أسوار الجامعة على جانب الطريق ، نزل من السيارة و رأيته يكلم أحدا ما على الهاتف ثم سرعان ما عاد إلى السيارة و إنطلقنا ..
بعد نصف ساعة تقريبا ، توقف على جسر التنهدات ، أشهر جسر في أوكسفور ..
" مريم ، أغلقي هاتفك و إتركيه هو و الحقيبة هنا في السيارة " قال بلهجة آمرة
فعلت ما أراد دون أن أجيب فقط علامات التعجب على وجهي ..
أمسك منديلا أسودا و أغلق عيناي ..
أي فتاة مكاني كانت لتموت خوفا من هول الموقف ..
لكنني كنت مطمئنة ، لا أعلم لما أثق بزين ثقة عمياء !شُغل بالي فقط بما الذي حصل لزين ؟
ماهو الأمر العاجل الذي جعله يأخذني من الجامعة بسرعة قبل إنتهاء الدوام ؟
كنت خائفة عليه لا خائفة منه ..أمسك زين يدي و سحبني معه لا أعلم إلى أين ..
كنت أتبعه بصمت .." مالك " سمعته يقول ببروده المعتاد ..
" من هنا سيدي تفضل " أجابه صوت رجالي
واصل سحبي إلى مكان ما و سمعت صوت محرك ثم شعرت أنني فوق شيء ما يتحرك ..
" أين نحن زين ؟ " سألت بتردد
حينها سحب عصابة عيني و هو يقف ورائي ..
فتحت عيناي ببطء لأجد نفسي في عرض البحر على مركب كبير لا يوجد به سواي أنا و زين و سائق بعيد عنا حتى أني لم أتبين ملامحه ..
" نحن على نهر التايمز " قال بهدوء و هو يديرني نحوه
" إلى أين سنذهب ؟ "
" سنبقى هنا فقط "
" و الأمر العاجل الذي حصل ؟ " قلت و لازلت لم أستوعب الأمر بعد
" لم يحدث شيء مريم ، فقط أردت أن أعتذر عن أي شيء سببته لك في السابق لذا حضرت لك مفاجأة صغيرة ، و لكي أشكرك أيضا على بقائك بجانبي بعد كل ما سببته لك "
" لكن .. الجامعة .. هاري .. الحصة " قلت بتلعثم
ضحك كثيرا و أردف
" أنت الفتاة الأولى التي تُحَضَّرُ لها مفاجأة و يعتذر لها أحدهم و هي تفكر في الدراسة "
خجلت من كلامه فأجبت بعد أن أنزلت عيناي إلى الأرض
" هذه المرة الأولى التي أتغيب فيها عن الدراسة لسبب غير شرعي "
" سعيد لأنني أول شخص تفعلين هذا لأجله "
كنت سأعترض و أخبره أنه خدعني و جلبني إلى هنا مجبرة لكنني إكتفيت بالصمت ..
![](https://img.wattpad.com/cover/41817531-288-k752784.jpg)
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritüelكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...