﴿ الفصل 25 ﴾

18.6K 1K 61
                                    

#مريم

ركبت السيارة برفقة زين و أنا أكاد أموت خوفا ، ما الذي حصل ؟ لماذا أخذني معه فجأة ؟
حاولت مرارا و تكرارا أن أسأله عن السبب لكنه إكتفى بالصمت ..

توقف بعد أن خرجنا من أسوار الجامعة على جانب الطريق ، نزل من السيارة و رأيته يكلم أحدا ما على الهاتف ثم سرعان ما عاد إلى السيارة و إنطلقنا ..

بعد نصف ساعة تقريبا ، توقف على جسر التنهدات ، أشهر جسر في أوكسفور ..

" مريم ، أغلقي هاتفك و إتركيه هو و الحقيبة هنا في السيارة " قال بلهجة آمرة

فعلت ما أراد دون أن أجيب فقط علامات التعجب على وجهي ..

أمسك منديلا أسودا و أغلق عيناي ..

أي فتاة مكاني كانت لتموت خوفا من هول الموقف ..
لكنني كنت مطمئنة ، لا أعلم لما أثق بزين ثقة عمياء !

شُغل بالي فقط بما الذي حصل لزين ؟
ماهو الأمر العاجل الذي جعله يأخذني من الجامعة بسرعة قبل إنتهاء الدوام ؟
كنت خائفة عليه لا خائفة منه ..

أمسك زين يدي و سحبني معه لا أعلم إلى أين ..
كنت أتبعه بصمت ..

" مالك " سمعته يقول ببروده المعتاد ..

" من هنا سيدي تفضل " أجابه صوت رجالي

واصل سحبي إلى مكان ما و سمعت صوت محرك ثم شعرت أنني فوق شيء ما يتحرك ..

" أين نحن زين ؟ " سألت بتردد

حينها سحب عصابة عيني و هو يقف ورائي ..

فتحت عيناي ببطء لأجد نفسي في عرض البحر على مركب كبير لا يوجد به سواي أنا و زين و سائق بعيد عنا حتى أني لم أتبين ملامحه ..

" نحن على نهر التايمز " قال بهدوء و هو يديرني نحوه

" إلى أين سنذهب ؟ "

" سنبقى هنا فقط "

" و الأمر العاجل الذي حصل ؟ " قلت و لازلت لم أستوعب الأمر بعد

" لم يحدث شيء مريم ، فقط أردت أن أعتذر عن أي شيء سببته لك في السابق لذا حضرت لك مفاجأة صغيرة ، و لكي أشكرك أيضا على بقائك بجانبي بعد كل ما سببته لك "

" لكن .. الجامعة .. هاري .. الحصة " قلت بتلعثم

ضحك كثيرا و أردف

" أنت الفتاة الأولى التي تُحَضَّرُ لها مفاجأة و يعتذر لها أحدهم و هي تفكر في الدراسة "

خجلت من كلامه فأجبت بعد أن أنزلت عيناي إلى الأرض

" هذه المرة الأولى التي أتغيب فيها عن الدراسة لسبب غير شرعي "

" سعيد لأنني أول شخص تفعلين هذا لأجله "

كنت سأعترض و أخبره أنه خدعني و جلبني إلى هنا مجبرة لكنني إكتفيت بالصمت ..

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن