ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(

•• إلى الجنة ••

#مريم

وجدت حلا لمشكل الشركة و أخبرت به هاري .. حتما هو الحل الوحيد الذي سينقذنا دون تكبد الخسائر .

لم أخبر زين لأنه و لحد الآن و رغم مضي شهر و نصف على المشكل إلا أنه لم يعلمني به بعد و كأنه لا حاجة له لذلك ..
حسنا أنا أيضا لن أخبره بالحل .

كنت أنتظر أن يعلمني ، ليس لأنني رئيس مجلس إدارة الشركة بل فقط لأشعر أنني شخص قريب من قلبه ، يستطيع أن يشكو له مشاكله و همومه .
لكنه لم يفعل فعرفت أنه يعتبرني شخصا غريبا عنه ، مجبر للعيش لمدة سنة معه لا أكثر .
الأمر مؤلم لكنها الحقيقة و علي تقبلها .

و بصفتي رئيس مجلس إدارة الشركة ، تمكنت من معرفة أن زين قد طلب عدة قروض من بنوك مختلفة لتسديد أموال فرانسوا ، هذا ربما يكون حلا لكن الديون ستثقل كاهل الشركة لمدة سنوات و سيقل مدخولها إلى أكثر من النصف .
الشركة ستتكبد خسائر فادحة و لن تعود إلى مستواها الحالي إلا بعد سنوات عديدة .

كان هذا الحل الذي وجده زين و باشر بتنفيذه ، هو كالعادة متسرع و لم يحسب حسابا للسنوات القادمة .

بما أنني وجدت الحل ، حاولت تناسي أمر هذا المشكل و سأترك الأمر لهاري ليقوم بكل الترتيبات .

بعد يومين ، عيد ميلاد زين الخامس و العشرون .

قررت أن أقيم له حفلة صغيرة لأخرجه من الضغط الذي وضع فيه نفسه طيلة هذه الفترة .

خرجت مع صوفيا للتسوق و إشترينا كل مستلزمات الحفل .

_

بعد يومين ؛ جلست أمام المرآة بعد أن إرتديت فستانا أسود دون أكمام ، يصل إلى منتصف فخذاي من الأمام و طويل من الخلف .

وضعت القليل من المكياج و صففت شعري على شكل كعكة أنيقة .

حضرت كل شيء ، أطفأت الأنوار و أشعلت الشموع و بقيت في إنتظار زين .

و لم يدم إنتظاري طويلا .

#زين

عندما إقتربت من المنزل ، إستغربت إنطفاء الأنوار .
ظننت أن مريم لم تعد إلى المنزل بعد في هذه الساعة المتأخرة .

هل هي بخير ؟ .. إنتابني بعض القلق .

فتحت الباب و هاتفي في يدي أهم بالإتصال بها حينما رأيت الشموع تنير المكان و مريم تغني بصوت رقيق أغنية الميلاد .

أووه أجل اليوم عيد ميلادي .. كيف نسيت الأمر ؟ ..

أنا في العادة أقيم إحتفالا كبيرا و أدعو له جميع معارفي لكن يبدو أن مشاكل الشركة التي وقعت على كاهلي جعلتني أنسى الكثير .

تقدمت مريم نحو ببطء ، كانت تتبختر بغنج في فستانها الأسود . تبدو الأنثى الأكثر إثارة في الدنيا .