﴿ الفصل 10 ﴾

19.3K 1.1K 43
                                    

اليوم يوم عطلة . إستيقظت على الساعة العاشرة صباحا فوجدت صوفيا في المطبخ تعد القهوة

" صباح الخير صوفي . " قلت و أنا أدخل إلى المطبخ و أجلس على أحد الكراسي .

" صباح الخير ، لمَ رحلتي البارحة دون أن تعلميني ؟ "

" آسفة لم أتأقلم مع المكان لذا رحلت ، لم أرد إزعاجك أنت و نايل . "

" عدتي إلى المنزل مع زين ؟ "
" نعم .. "
" هل تريدين القهوة ؟ "

أومأت لها رأسي إيجابا فأعطتني كوب قهوة و جلست بجانبي ثم سألتني
" ماذا ستفعلين اليوم ؟ "
" لا أعلم ، ليس لدي برنامج محدد "
" ما رأيك بالتسوق ؟ "
" حسنا ، لا مانع لدي "
" سأدعو نايل للخروج معنا "
" كما تريدين ، سأذهب لإرتداء ملابسي ."

ذهبت لإرتداء ثيابي بينما تركت صوفيا في المطبخ تحاول الإتصال بنايل .
خرجت بعدما أديت صلاتي فوجدت صوفيا تنتظرني في غرفة الجلوس .

" هيا لنخرج . " قالت صوفيا
" و نايل ؟ " سألت
" أخبرني أنه ذهب لزيارة عائلته في لندن ، سيعود غدا صباحا "
" أوه حسنا ، هيا بنا "

ذهبنا إلى المجمع التجاري الذي لم يكن بعيدا جدا لكننا ٱظطررنا لإستقلال سيارة أجرة للوصول إليه ، قمنا بالتجوال في محلات كثيرة و إشترينا عدة ملابس و إكسسوارات ..
قضينا أربع ساعات في التسوق ثم رن هاتف صوفيا بينما كنا نخرج من أحد المحلات .

صوفيا " أهلا ! "
" .... "
صوفيا " أوه نعم إنه بحوزتي "
" .... "
صوفيا " في المجمع التجاري "
" .... "
صوفيا " حسنا أنا قادمة أين أنت ؟ "
" .... "
صوفيا " مممم حالا ، إلى اللقاء . "

ثم نظرت إلي و أضافت "  لقد تعبت ، هيا لنرتاح في أحد المقاهي "

" حسنا ، أنا أيضا تعبت "

خرجنا و توجهنا إلى أحد المقاهي القريبة من هناك .
دخلنا و بقيت صوفيا تنظر هنا و هناك كأنها تبحث عن أحدهم .
" صوفي أنا هنا . "
نادى صوت ثم رأيت زين يرفع يده و يلوح لنا .
إستغربت وجوده لكنني لم أهتم كثيرا .
توجهنا نحوه و قلنا
" صباح الخير . "
" صباح الخير ، تفضلا بالجلوس . " رد بتهذيب و إبتسم على غير عادته ، أول مرة أراه يبتسم ، أظن أنه قد حدث له ما يسره .
جلسنا أمامه و طلب لنا القهوة ثم قال
" هل أنهيتما التسوق ؟ "
" أجل . " أجبت أنا و صوفيا معا
" صوفي هل أتيتني بما طلبته منك ؟ " قال و هو ينظر نحو صوفيا .
" نعم ، هاهو "
غمزته و أخرجت من حقيبتها مغلفا أصفر اللون ثم قدمته له .
إبتسم إبتسامة جانبية و نظر إلي نظرة لم أشعر بالإرتياح لها ثم قال
" شكرا لك ، ساعدتني كثيرا صوفيا "
" لا عليك ، و لم وجد الأصدقاء إذا " و إبتسمت ببراءة

و بعد قليل أكمل زين إرتشاف قهوته فوقف ثم قال
" إلى اللقاء يا فتيات ، إستمتعن بوقتكن و سأدفع أنا حساب المقهى . "
" شكرا لك . " قلت أنا و صوفيا بينما إبتسم هو و خرج .

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن