#مريم
إنتهى ذلك الحفل بخير نوعا ما ، فقط بعض نظرات الحقد و الكره التي وجهت إلي من قبل زين و والدته و التي لم آبه لها .
دخلت إلى سريري متعبة للغاية لكن الجوع الشديد منعني من النوم فأنا لم أتناول لا الغداء و لا العشاء لذا إنسللت من غرفتي أمشي بخطى حذرة بحثا عن المطبخ عندما أوقفتني بعض الأصوات التي كانت تصدر من غرفة ما و كانوا يتشاجرون فوقفت أستمع لحوارهم" و لما لم تخبرني من قبل ؟ " صرخت السيدة تريشا
" أردت أن أعلمك في الوقت المناسب " قال السيد مالك
" لكن هل أنت متأكد من قرارك عمي ؟ " قال علي
" أجل إنها مناسبة للغاية لقد كنت أراقبها من البداية و عرفت أنها فتاة ذكية للغاية " أجاب السيد مالك
" تراقبها ؟ " قال علي مستغربا
" أجل ، أعلمني أستاذها بأن إبنك الغبي نشر لها صورا سيئة في الجامعة و أنه يستهزأ بها دائما رغم أنها فتاة جيدة و قد أرادت الإنتقال من السكن الجامعي فطلبت من أستاذها أن يؤجر لها منزلا قريبا من منزل زين ليتعرف عليها أكثر و يغير رأيه بها و ربما يقع في حبها و قد إتفقت مع المالك أن أدفع نصف الإيجار بينما تدفع هي النصف الآخر و بذلك ستوافق على البقاء في ذاك المنزل "
" أووه لكننا لا نعرف شيئا عن عائلتها أو أصلها ! " إعترضت تريشا
" لا تقلقي حبيبتي .. لدي عيون في بلدها و أنا أعرف أن أهلها أناس طيبون حتى أنني قد تكفلت بنقل أمها إلى أفضل المستشفيات عندما مرضت في الفترة الآخرة " واصل السيد مالك
" أنت قد نظمت كل شيء إذا " قالت تريشا
" أجل ، أنا أثق بها جيدا و أعلم أنها الوحيدة القادرة على تغيير زين ، لقد تمكنت من إقناعه من الدخول إلى مسجد للصلاة فيه "
" لكن ماذا إن لم توافق ؟ " سأل علي
" و كيف تجرأ على رفض إبني ؟ " إعترضت تريشا
" أعني ألم تري الكارثة التي حصلت في الحفلة اليوم ؟ يبدو لي أنهما لا يتوافقان " واصل علي
" أنا واثق أن زين سيقع في حبها " قال السيد مالك
" و متى ستعلم زين بالأمر ؟ " سألت السيدة
" بعد موافقتها " أجاب السيد مالك
لم أتمكن من الوقوف للإستماع أكثر بسبب الضجة التي سمعتها فعدت مسرعة إلى غرفتي بفم مفتوح من الدهشة و عقل مشوش لأتعثر بالغبي في طريقي
" ماذا تفعلين في هذا الوقت ؟ " سأل
" أنا جائعة " قلت و أنا أمسك بطني ليمسك يدي و يجرني خلفه و هو يقول " المطبخ في الأسفل "
دخلنا إلى المطبخ فبدأ يصرخ " ليزلي ليزلي "
وضعت يدي على فمه لأكتم صوته " ٱصمت أيها الغبي فضحتنا . لابد أنها نائمة لا توقظها "
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualeكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...