﴿ الفصل 67 ﴾

18.2K 1.1K 142
                                    

#مريم

كنت أقوم بالتنظيف الروتيني للمنزل حينما سمعت جرس الباب يدق .

في وقت كهذا ، غالبا ما تكون مربية أولاد الجيران قد أتت بيزن من الحضانة برفقة بقية الأطفال .

لكنني حين فتحت الباب فوجئت بزين يقف أمامي .

كان شعره قد إزداد كثافة و قام بترك لحيته تنمو لتزيده وسامة . يبدو كرجل نبيل في بدلته الرسمية الفاخرة . لكن عيناه كانتا تعبتين غائرتين وكأنه لم ينم لسنوات .

فور رؤيته توسعت عيناي و إرتجف قلبي خوفا من مجيئه المفاجئ . تساءل عقلي كثيرا لماذا أتى ؟ لكن صدمتي لم تدم طويلا لأنني تذكرت أنني لا أغطي شعري فأسرعت إلى الداخل أجلب حجابي و عندما بدأت أرتبه أحسست بيد زين تمسك يدي و هو يهمس بالقرب مني

" لا تفعلي .. تجعلينني أشعر و كأنني غريب "

نظرت نحوه بعينين فارغتين و أنا أجذب نفسي بعيدا عنه ثم واصلت ما أقوم به .

" أنت بالفعل غريب .. ما الذي جاء بك سيد مالك ؟ "

قلت و حمدت الله أن صوتي خرج جافا قاسيا كما أردته تماما لكي أتمكن من إخفاء الشوق الذي إنفجر في داخلي فور رؤيته .

" أصبحت قاسية ! "

" أووه ٱنظروا من يتكلم عن القسوة " أجبت بإبتسامة ساخرة .

" لقد رأيتك معه البارحة في المنتزه "

إذا رآني البارحة مع يزن ! ألهذا جاء ؟ ليأخذه مني ؟

" و إن يكن " أجبت بلامبالاة .

" هل تحبينه ؟ " سأل مجددا بهدوء حزين لم أعهده فيه سابقا

" ما هذا السؤال ؟ بالطبع أحبه .. أحبه أكثر من أي شخص في الدنيا و لن أسمح لك بإبعاده عني أبدا " إنفجرت بغضب .

" أووه يالا حظه " قال بمرارة ساخرة

" يجب أن أذهب لأجلب إبني من الحضانه .. لا أريد أن أجدك هنا عندما أعود " أضفت ببرود .

أراد إضافة شيء ما لكنني تجاهلته و خرجت .

أريد الآن الإبتعاد عنه .. لماذا عاد بعد كل هذه المدة ؟ عانيت كثيرا لأنسى و هاهو الآن يعيد إلى رأسي كل الذكريات . قلبي عاد يخفق له من جديد و كأنه لم يؤلمني يوما بسببه . لماذا يصر على تعذيبي و دخول حياتي مجددا ؟ أيظن أنني سأسمح له بأخذ صغيري مني لتربيه إمرأة أخرى بهذه السهولة ؟ حتما هو حالم .. إن أضطرني الأمر سأعيش في القطب الشمالي بعيدا عنه .

_______

#زين

خرجت مريم و قد تجاهلتني بالكامل . هي حتى لم ترد أن تسمع ما في جعبتي . و فوق كل هذا إعترفت بصريح العبارة أنها تحب ستايلز .
اللعنه ! هل كانت تحبه من البداية ؟ أم أنا من ترك له الوقت الكافي ليوقعها في حبه ؟!

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن