#مريم
تتالت الأيام دون جديد يذكر ..
سامي عاد إلى الوطن لكنه يتصل بي كل يوم لطلب الصفح .. مللت إتصالاته فأصبحت أتجاهلها ..
أمي غاضبة مني لأنني قطعت علاقتي بسامي .. لم أخبرها بما حصل و أجلتها إلى أن أعود إلى البيت فيجب أن أجلس معها طويلا للتفسير ..
زين أصبح يتجاهلني و كأنني غريبة عنه ، كأنني فتاة لم يعرفها يوما و كلما إلتقت عينانا رأيت نظرات الغضب نحوي و كأنها شرارات نار ملتهبة فأبعد عيناي من خاصته بسرعة ..بعد إبتعاد زين عني إكتشفت أنني أكن له المشاعر و أن أكبر خطأ إقترفته هو رفضي له ..
بل أكبر خطأ إقترفته هو وفائي لسامي و قد أصبحنا في زمن يعتبر فيه الوفاء خطأ و الخيانة ذكاء و حسن تصرف ..
الوفاء في وقتنا صار مرضا يصيب الكلاب و الغبيات من النساء ..
كنت ألبس تلك القلادة التي أهداني إياها لتذكرني دائما أنه يسكن قلبي ..زين كان يعرف كل تلك التفاصيل الصغيرة في حياتي و التي لم يلاحظها أحد قبله ..
لن تجدي كل يوم رجلا يهتم بتفاهاتك الصغيرة رغم كل مشاغله ..لكن لم هو متطلب هكذا ؟ لم لا يأتي ثانية و يقول أحبك ؟ و سأكون له دائما ..
الحياة في الحقيقة ليست بهذه البساطة ..هو رجل لا يقبل الرفض ، لا يقبل الهزيمة و لا الخسارة ..
هذا آخر أسبوع في الجامعة لهذه السنة ، نسيت ما حصل قليلا أو فقط حاولت تناسيه لأستطيع التركيز على إمتحاناتي ..
مر اليوم الأول و الثاني بخير ..
في اليوم الثالث ، خرجت من الإمتحان و شبح إبتسامة يرتسم على وجهي ، كان إختبارا سهلا بالنسبة لي ..
كنت أتمشى في رواق الجامعة أهم بالخروج و العودة إلى المنزل عندما سمعت فتاة ورائي تصرخ بحدة و غضب
" أيتها العاهرة الساقطة "
دفعني فضولي أن ألتفت إلى الوراء لأرى بيري متوجهة نحوي و الشرر يتطاير من عينيها
" أيتها الساقطة ، أنت من سرق حبيبي مني ، رأيتك قبل أيام تخرجين من منزله بعد منتصف الليل ، بحثت في الأمر و عرفت أنك كنت تعيشين في منزله "
كانت تصرخ مما جعل الناس يجتمعون حولنا ..
لم أعرف ماذا يجب أن أقول أو كيف أدافع عن نفسي لذا ظللت أنظر إليها بصمت
![](https://img.wattpad.com/cover/41817531-288-k752784.jpg)
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...