ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(

•• إِلِينَاٖ ••

#مريم

قرر زين أن نقيم في القصر مع والديه ، طبعا وافقت على الأمر لأنني سأتمكن من الإعتناء بالسيد مالك و إضافة إلى ذلك وجودنا في القصر سيمنع حدوث الشجارات بيني و بين زين رغم أننا أصبحنا لا نتشاجر أبدا في الفترة الأخيرة.

الأمر مناسب لهاري أيضا فهو أصبح يزور القصر كل يوم للإطمئنان على حالة السيد مالك و لتدريسي ، بينما زين يخرج صباحا للذهاب الى الشركة و لا يعود إلا مساء .

أقضي طول نهاري برفقة هاري و عندما يرحل أبقى مع السيد مالك أو لويزا و أحيانا في المكتبة فهي المكان الوحيد الذي أستمتع فيه و الوقت يمر دون أن أشعر به .

أما بالنسبة للسيدة مالك فهي لا تخرج من غرفتها إلا نادرا لتطمئن على زوجها و تعود إليها سريعا.

#زين

الإهتمام بشركة مالك و كل فروعها أمر متعب للغاية .
اللعنة ! لما لم أدخل كلية إدارة الأعمال مادمت سأمسك مكان والدي .
ما الذي جعل أمي تشجعني على كلية الطب ؟ أكانت تعتقد أنني سأرث إدارة الأعمال من والدي ؟!!

دائما ما أكون غارقا بين كل تلك الأوراق أحاول فهمها لكنني لا أستوعب شيئا منها .

من حسن حظي أنني أمتلك إلينا .
إلينا هي سكرتيرة والدي سابقا و سكرتيرتي الآن ، إنها لطيفة ، مثيرة ، كما أنها تساعدني على توجيه العمل في الطريق الصحيح .

إنها جميلة جدا ، أظنني بدأت أعجب بها ، بشرتها في بيضاء ، عيناها خضراوان و شعرها أسود قصير .
تشبه مريم قليلا .

أوه على ذكر مريم ، لا أظنها ستمانع علاقتي بإلينا فهي أخبرتني أن لكل منا حياته من البداية ، ثم أنا لم أمانع علاقتها بستايلز .
كما أنني لا أهتم لرأيها فالشيء الوحيد الذي أريده هو إبعادها عن تفكيري و أظن إلينا ستفي بالغرض .

قطع تفكيري طرقها للباب ثم دخولها إلى مكتبي .

" سيد مالك ، رئيس فرع الشركة في باريس أعلمني أن شحنة الأدوية قد وصلت في ميعادها و أنه سيتكفل بتوزيعها على المستشفيات المتعاقدة معنا "

" حسنا ، شكرا لك إلينا " قلت برسمية فهمّت بإغلاق الباب لتخرج

" إلينا ! "

ناديتها بتردد غير واضح فإستدارت نحوي للإستفسار عن الأمر .

" تفضلي بالجلوس ، أريدك في موضوع ما "

أغلقت الباب ثم جلست أمامي " كلي آذان صاغية سيد مالك "

" زين . زين فقط أرجوك "

" حسنا زين ما الأمر ؟ " واصلت برسمية .

" إل ، أشكرك جدا لمساعدتي على أمور الشركة ، لا أدري ما الذي كنت سأفعله دونك "