#زين
فتحت جفوني ببطء و أنا أشعر بدوار خفيف ..
المكان يعبق برائحة اللاڤندر ..
مهلا مهلا ، أنا أعرف هذه الغرفة ، إنها غرفة مريم !
أووه رائع بدأت أتخيل الأشياء الآن .
نهضت من السرير و خرجت نحو الرواق .
أنا فعلا في منزل مريم . اووه أظن أنني في حلم جميل.
إقتربت من غرفة الجلوس حيث رأيت مريم نائمة كملاك صغير.
رأيتها نائمة سابقا و لكن كل مرة تبدو و كأنها المرة الأولى.
إقتربت منها ببطء و جلست بجانبها.كانت تنام على الأريكة و لم تبدو أنها مرتاحة عليها .
كنت قريبا منها لدرجة أنني أحس أنفاسها الدافئة تلفح وجهي.
مددت يدي لإيقاظها لكنها ذهبت لا شعوريا لتمسح على وجنتها بلطف.
بينما إستحضرت ذاكرتي ذاك اليوم الذي مرضت فيه و كيف كنت بجانبها.
أتمنى لو بإمكاني البقاء بجانبها دائما.أبعدت يدي بسرعة عندما أحسست بها تتحرك.
وإنطلقت لأجلس على الأريكة المقابلة لها.رأيتها تتمطط و تفتح عيونها بكسل .
تبدو كقطة صغيرة.
هههه مظهرها لطيف بشكل مضحك.أقصد كان لطيفا لأنه تغير 180 درجة عند وقوع نظرها علي.
" أمازلت أنت هنا ؟ ظهري يؤلمني من النوم على الأريكة و كل هذا بسببك " قالت بغضب
هل قلت قبل قليل أنني في حلم جميل ؟ قصدت أنني في أسوأ كوابيسي.
" و ما الذي أتى بي إلى هنا ؟ " سألت بإستغراب.
" ألا تذكر ؟ لقد جئت سكرانا البارحة و قمت بإفتعال الضوضاء في الحي "
أحقا فعلت هذا ؟ يجب أن أقلع عن الشراب .
أرجو أنني لم أتفوه بشيء يدينني لها !" و كيف فتحت الباب لي ؟ ألم تخافي من أن أوذيك ؟ "
" لن يصيبني إلا ما كتبه الله لي .. ربي معي فلما أخاف منك ؟ "
تعجبت من تلك الثقة التي أجابت بها فقلت محاولا إخفاء توتري
" سأعد القهوة "
ثم نهضت و توجهت نحو المطبخ.
_
#مريم
الأحمق أستيقظ لأجده يحدق بوجهي.
ظهري يؤلمني بسببه و بسبب غبائي .
لما لم أدعه هو ينام على الأريكة !؟
أكان يجب أن أتصرف بلباقة ؟!
لا يهمدخلت لأستحم و أتوضأ ثم خرجت لأصلي .
بعد الإنتهاء من الصلاة ، كنت أهم بالخروج من الغرفة حين رأيت زين واقفا ببابها يحدق بي
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Espiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...