﴿ الفصل 26 ﴾

15.9K 1K 60
                                    

#مريم

إستيقظت صباح الغد ، ووجدت نفسي لا أزال بملابس الأمس ..
أخذت حماما بدون أن أعطره باللاڤندر ..

و غيرت ملابسي إلى ملابس داكنة ، لست سعيدة لكني غيرت عاداتي لأن أحدهم كشفها ..

ثم وقفت أمام المرآة لأرى فتاة لم أعرفها ، عيناها منتفختان من شدة البكاء و تحيطهما الهالات السوداء ، هذه المرة الأولى في حياتي التي أضع فيها الكثير و الكثير من المكياج لعلي به أستطيع إخفاء تشوهات وجهي ، لكن هل سأستطيع إخفاء تشوهات قلبي ؟

فتحت هاتفي الذي كان مغلقا من البارحة لأجد عدة إتصالات من سامي و هاري ..

من حسن حظي أنه ليس لدي محاضرات اليوم لكنني ذهبت إلى الجامعة لأرى هاري ..

***

" تفضل " قال هاري بعد أن طرقت باب مكتبه

دخلت و كان منشغلا لذا لم يرفع نظره نحوي

" صباح الخير " قلت فنظر إلي و لكنه لم يرد

" وجدت إتصالات منك بالأمس ، هل هناك شيء ما ؟ "

" البارحة لم تكوني مريضة أليس كذلك ؟ " سأل بغضب

" مريضة ! لا لست مريضة لكن ... "

" إن لم تكوني مريضة فلا عذر لك في التغيب عن دروسي مريم " قاطعني بصراخ

" خيبتي أملي فعلا " أكمل بخيبة أمل

" أنا آسفة ، لن تتكرر ثانية أعدك " قلت و قد طأطأت رأسي خجلا

" هذه المرة الأولى و ستكون الأخيرة أيضا ، يمكنك الإنصراف " قال بهدوء فخرجت من مكتبه ..

" ههه شخص آخر غاضب منك الآن ، عمل جيد مريم ، أحسنتي ! " قلت بحزن ساخر و أنا أخرج من باب الجامعة ..

لا أعرف ماذا أفعل أو إلى أين أذهب ..

وجدت نفسي أخرج من حقيبتي عنوان فندق و أعطيها لسائق سيارة الأجرة ..

بعد دقائق وجدت نفسي في ردهة فندق واسعة ..

" صباح الخير ، السيد سامي بن عبد الله أرجوك " قلت لموظفة الإستقبال

" الشقة 81 الطابق الثاني " أجابت

" شكرا " قلت بإبتسامة مصطنعة و توجهت إلى الشقة
**

طرقت الباب مطولا و لم يفتح ..

هممت بالذهاب لكني سمعت قفل الباب يفتح ..

رأيت سامي عاري الصدر و يقوم بإغلاق حزام سرواله ..

وقف مصدوما من رؤيته لي دون أن ينطق بحرف واحد ..

كنت سأتكلم لكن سبقتني شقراء آتية من الداخل بملابسها الداخلية فقط ..

" هيا أيها العربي المثير ، أنا أنتظرك " قالت و هي تمسح بيديها على كتفيه ، ثم رأتني فواصلت

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( حيث تعيش القصص. اكتشف الآن