#مريم
أيقظني من تفكيري صوت الفتى و هو يقول
" إسمي ليام .. ليام باين "
" تشرفت بمعرفتك سيد باين .. أدعى مريم " قلت بإبتسامة واسعة بعد أن نسيت ما حصل في المطعم منذ قليل .
" أنت جميلة جدا " قال و هو يحدق بوجهي .
خجلت من تعليقه جدا و إشتعلت وجنتاي خجلا
" و أنت جريء للغاية "
" آسف لكنني .. اممم لم أعرف كيف قلت ذلك .. في الحقيقة لست جريئا في العادة "
قال و هو يفرك مؤخرة رأسه بيده." لا عليك " أجبت ضاحكة .
" لكنك فعلا جميلة ، أرجوك لا تبكِ ثانية "
" شكرا لك .. سأحاول ألا أفعل .. أعتذر ، يجب أن أذهب الآن فلدي محاضرات ستبدأ بعد قليل "
" هل سأراك لاحقا ؟ " قال بينما كنت أبتعد
" ربما " أجبت بإبتسامة و رحلت.
إنه لطيف ، أتمنى لو كان زين مثله.
عدت إلى الفصل فوجدت صوفيا وحيدة لذا ذهبت للجلوس إلى جانبها.
" أين كنت ؟ لقد بحثت عنك في كل مكان " قالت صوفي
" في الحديقة "
" إذا ؟ ما الذي حصل قبل قليل ؟ لماذا رحلت فجأة ؟ " سألت صوفي بفضول
" لا شيء .. تعلمين أنني لا أحب زين كثيرا "
" أووه مريم ألم تتفقا منذ السنة الفارطة !؟ أعني .. لا يوجد سبب مقنع يجعلك تكرهين زين "
" لا يهم .. أنا لن أغير رأيي به أبدا "
" كما تريدين لكنه هو و مولي مناسبان لبعضهما جدا أليس كذلك ؟ "
" لا يهمني ، فقط لا تذكري زين أمامي أرجوك " قلت و أنا أقلب عيناي في القاعة بضجر .
_
إنتهت محاضرات اليوم ..
كنت في رواق الجامعة أهم بالخروج حينما سمعت صوت ذاك الفتى ليام يناديني" مريم ! إنتظري "
إنتظرته إلى أن وصل ناحيتي ثم قال
" هل إنتهى دوامك ؟ "
" أجل " أجبت بإستغراب من سؤاله
" في الحقيقة ، دوامي أيضا إنتهى منذ مدة و بقيت هنا أنتظرك .. هل يمكن أن نسير معا حتى المنزل ؟ "
إزداد إستغرابي ، فلماذا سينتظرني شخص عرفته منذ ساعات ؟
" أجل ، يمكننا أن نعود معا " قلت بإبتسامة و خرجنا معا.
" هل أنت جديد في الجامعة ؟ " سألت لأكسر ذاك الصمت الذي خيم على الطريق .
" لا .. هذه سنتي الخامسة و الأخيرة هنا و أنت ؟ "
أنت تقرأ
ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing(
Spiritualكيف رحلت عني ؟ وكيف جرؤت أن اقصيك عني ؟ كيف لا أبالي أنك جزء مني و أني بعدك لا أكون غير بقايا إنسان أرهقه الجنـون ؟ كيف كنتُ عند الرحيل ولم أهتز وقت الوداع ؟ كيف تركتك ببساطة ترحلين و أنا أشهد رحيلك الحزين في صمت كالموت ولا أعبأ نهاية الرحيل و...