مُفترق طُرق

200 5 3
                                    

.

.

.

- سنتجتمع في منزل آدم اليوم، تعلمين..لأجل ذكرى زفاةِ داليا، هل سوف تأتين برفقتي؟

قالتها كارلا و هي تقف بجانب ليلى أثناء غسلها للصحون عقب الإفطار

لتُمسك بالمنشفة بعد انتهائها مجففةً كلتا يديها بهدوء دون إبداء أي تعابير

- لا تَذكُري لي اسم هذا الكائن

رفعت كارلا حاجبيها بدهشة قائلةً
- أيعقل أن لا تكوني بجانبه في وقتٍ كهذا؟ على الأقل لتُخففي عنه

- قُلت لكِ لا حاجة، هو لديه مَن تُخفف عنهُ طوال اليوم
صباحًا و مساءً، أمام الناس و عقب مغادرتهم

- هل تقصدين رنا؟ هل هي في منزله؟

سألتها كارلا بعدم فهم لتومئ لها ليلى

- الأُستاذة رنا معهُ في المنزل، وحدهما و هي في غرفته

ابتسمت كارلا بغلاظة و هي تقول بسخرية

- رويدُك يا فتاة تكادُ الأبخرةُ تتصاعد من رأسك، غيورٌ أنتِ للغاية!

وضعت ليلى المنشفة مكانها متمالكةً أعصابها لتُجيب عليها بحدةٍ

- أساساً هذا أفضل، لا أُريد الذهاب لأي مكانٍ اليوم

قالت كارلا بسخرية و مُزاح
-سنرى ماذا سيحدث في المساء


.

.

.

ترك عُلبة الدواء مِن يده واضعًا إياها فوق المنضدة ثم نهض مِن على سريره ليبدأ بالتجهُز مِن أجل الضيوف القادمين على الطريق

و قبل أن ينزل هو للأسفل دق الجرس مما جعله ينتهي في عجلةٍ لفتح الباب

.

.

.

- تفضل

نبس بهدوء و هو يترك للآخر مكانًا للدخول

M.N.CWhere stories live. Discover now