مِثل هذه الأيام

46 5 1
                                    

.

.

.

- افتحي الباب

قالت سيلين تأمر الخادمة عقب دق الجرس
لتومئ لها و تتجه للباب مباشرةً

.

.

.

- صباح الخير

دوى صوت ليلى في أرجاء ساحة المنزل حيث كانوا يجلسون

ليلتفت الجميع بتفاجؤ مِن سماع صوتها

= ليلى؟!

قالت رنا بصدمة لتبتسم لها ليلى و هي تنزع نظراتها الشمسية

- مُفاجأة صحيح؟ لا تؤاخذوني لم اتصل بكم قبل مجيئي لكنني كُنت على عجلة مِن أمري

تحدثت و هي تتجه لتجلس وسطهم بعد أن أشارت للخادمة بأن تضع حقائبها في غرفتها

= أيعقل ما تقولينه يا ليلى؟ هذا بيت زوجك تأتين وقتما تشائي بالطبع

قال ريان مبتسمًا لها بينما لم تُكلف رنا نفسها عناء ابتسامة تَكلُف في وجهها

- يا روحي كم اشتقتُ لكِ

نبست سيلين بفرحة و هي تحتضنها

= وأنا أيضاً أشتقت لكِ كثيراً، ألم يستيقظ لؤي بعد؟

- صغير والدته..كان متعب للغاية هذا الصباح و أخذه إياد للطبيب مُنذ ساعتين
سيعود بعد قليل لا تقلقي

= ألف سلامة، لابد أنهُ تحسس من تغيير الجو
كما تعلمين الأطفال في هذا العُمر تمرض كثيرًا

رفعت رنا حاجبها باستنكار و قالت في سخط

- غريب، مِن أين تعرفين هذا و أنت لا تمتلكين طفلًا حتى الآن؟

= أليس أفضل مِن أن أحصل على طِفل دون زواج؟

قالت ليلى بحدة و هي تناظرها بضيق
لتتوسع عينا رنا بذهول

= على أي حال، سأصعد لآدم حتى أطمئن عليه
لا يعرف هو أيضاً بمجيئي

- خُذي راحتك، حتى تنتهين ستكون الخادمة قد انتهت من توضيب غرفتك لترتاحي مِن الطريق

M.N.CWhere stories live. Discover now