عطرٌ نسائيٌ

84 5 0
                                        

.

.

.

- لا أعلم ماذا يحدُث لي.. الأمر مُربك

قالتها ليلى في تأزُمٍ و هي تجلس بجوار كارلا على الأرجوحة كالعادة

- بلى أنت تعلمين لكنك تدعين أنك لا تفعلين، هذا أمرٌ مختلف

تحدثت كارلا و هي منشغلة بتقليم أظافرها
لتناظرها ليلى باستنكار عاقدةً ذراعيها أمام صدرها قائلةً

- إذًا أخبريني أنت أيتها العبقرية ما الذي ادعي أنا عدم معرفته

ضحكت كارلا قالبةً عيناها بسخرية لتُجيب

- أنت مُغرمة، هذا كُل ما في الأمر

حينها ضحكت ليلى بسخرية أشد لعدة لحظات بينما ظلت الأُخرى تشاهدها بملل

- مُغرمة به؟ أنا مُغرمة بهذا الشخص؟ الشيء الوحيد الذي يمنعني من غرس سكينًا في عنقة هو أنني لا أرغب في دخول السجن
كارلا أنت حقًا مُضحكة!

- اسخري كما تشائين يا عزيزتي لكنك في النهاية ستأتي لي و تعترفين بأني كُنت على حق مثل كُل مرة

تنهدت ليلى بضجر معتدلةً في جلستها لتقول

- لا حقًا أخطأت تلك المرة، يستحيل أن أفعل! أنا أكرهه بشدة أكثر من أي أحد

لقد كان هو السبب في افتراقي أنا و آدم الذي أُحبه و أعرفه مجددًا بعد أن فعلنا المُستحيل لنجتمع

و أتى هو بنتهى البساطة ليفصلني عنه و يتزوج رنا كم هذا الموضوع سخيف!

قلبت كارلا عيناها بضيق و وضعت مَبْرد أظافرها على الطاولة لتنظر للأُخرى بانتباه و تردف

- لأول مرة في حياتي أرى شخصًا مشاعره أذكى من عقله

قالتها ثم نهضت تاركةً إياها وحيدة حائرة لعدم فهمها ما قصدت فنضهت خلفها هي الأُخرى مسرعةً

- مهلًا ألن تشرحي لي؟!

.

.

.

- هذا ما حدث، ولا اعتقد أني سأعود للمنزل و أجدها بعد الآن..

M.N.CWhere stories live. Discover now