لأجل رِضاك

47 5 1
                                    

.

.

.

- هل لدينا قهوة؟

سألت ليلى شقيقها آسر الذي كان يجُر عربة التسوق بجوارها

ليحرك كتفيه بخفة دون قول شئ

قلبت ليلى عيناها بملل ثم وضعت وعاء القهوة داخل العربة و هي تقول بضيق

= طالما أنك ستبقى صامت هكذا طوال الوقت لِما جئت للتسوق برفقتي؟ لو كُنت أخذتُ معي كارلا كان أفضل

- لم يُجبرك أحد على أصطحابي

نبس ببساطة تامة لتنظر لهُ ليلى بيأس
ربما لن يتغير هذا الوضع

سارت ليلى و هي تُفكر فيما تبقى لها من أشياء ناقصة تود شرائها

حتى أوقفها رؤية أحدهم و بدى لها أنها تعرفه

= وليد؟

تمتمت بتساؤل و هي تقترب مُضيقةً عيناها

= وليد!

نادت ليلى عليه ملوحةً بسعادة

.

.

.

ابتلع ريقه بتوتر و التفت ببطء ليراها تلوح لهُ

فابتسم لها ممثلًا الدهشة و هو يقترب منها هي و آسر

- ما هذه الصدفة الحلوة؟

قال وليد و هو يضحك بتوتر مُصافحًا إياهما

= مِن الجيد أنك هُنا، خُذ ليلى و اكملا تسوقكما سويًا وأنا سأعود لسيارتي

أردف آسر بجفاء و هو يُعطي للأُخرى بطاقته
ثم غادر فورًا دون انتظار ردهما

نظرت ليلى إلى وليد بتوتر و حرج ثم سارت بجانبه و هي تقود العَربة

.

.

.

- لهذا علاقتي أنا و آسر متوترة قليلًا.. اعذرني حقًا أتحدث كثيراً و اشغلت فِكرك

M.N.CWhere stories live. Discover now