الثأر

38 6 1
                                    

.

.

.

- إذًا، ما الذي تريد التحدُث معي به؟

سألتهُ ليلى في فضول ليعتدل إياد في جلسته خافضًا رأسه للأسفل في حرج

- انظري يا ليلى..تعلمين أني أعتبرك أكثر من صديقه بالنسبةِ لي
و لهذا أنا لم أُفكر كثيراً قبل اتخاذ هذا القرار

ضيقت الأُخرى عيناها بعدم فهم ليُكمل إياد

- احتاج مساعدتك، ليلة أمس أنا تحدثت مع أبي و هو كان في حالة سيئة

حدثت مُشكلة بينه و بين آدم و عندما حاولت أن أفهم منه لم يقُل لي الكثير، لكنه ظل يطلب مني عدم السماح للخِلاف الذي بيننا بالاستمرار

رفعت حاجبيها بدهشة و عدم تصديق مِن ما يقوله عن ريان لكنها لم تُعلق تاركةً إياه حتى يُكمل

- انظري لا أُريدُك أن تريني كشخص أناني و سئ لكنني بحق اعجز عن نسيان ما حدث

أُريد أن افهم يا ليلى..إصرار كارلا و والدي على أن لا ادع لهذا الأمر أن يستمر أكد لي أن هُناك سبب ما خلف هذا الأمر

أشعُر بالذنب لأني فكرت بأنه قد فعل هذا بسبب حقده و بغضه لي

لكن في ذات الوقت كُل ما أُريده هو أن أعرف

- إياد أنا حاولت كثيراً مساعدتك و مساعدته في تخطي ذلك الخلاف، لكنك تعرف أنني فشلت

- و هذه المرة أنا لا أُريد أن اتخطى الأمر، أُريد أن اكشف ما خلفه
و لا يوجد غيرك قادر على مساعدتي في هذا، أبي لا يتحدث مع أحد مطلقًا مُنذ الأمس و كارلا لن تبوح بشيء وأنا مُتأكد

تنهدت ليلى بحيرة ثم سألته

- و ما الذي بإمكاني فعله؟

.

.

.

- لا تتحرك كثيراً

قالتها كارلا بحذر و هي تُساعده على الجلوس ليُزمجر الآخر بالم واضعًا يده فوق معدته حيثُ الجرح

- سوف تُشفى سريعًا، لكن هذا سيحدث فقط في حالة توقفك عن التدخين و أخذ الأدوية

M.N.CWhere stories live. Discover now