نَخبُ الضَغينَةِ

44 7 1
                                    


.

.

.

- ليس لدي أيُ فكرة عن ما الذي يتوجب علي فعلهُ الآن يا إياد

قالت ليلى بارتباك أثناء جلوسها في استراحة المشفى برفقة الآخر

- يجب أن تجدي سببًا يجعلك تبقي معه يا ليلى، حاولي استدراجه إليك اليوم

- و ماذا بعد ذلك؟! ما الذي سنصل إليه بعدها؟

تنهد إياد بتوتر و نظر حوله ثم اقترب منها ليُعطيها شريطُ أقراصٍ في الخفاء

- ضعي مِن تلك الأقراص في أي شيء قد يشربه و أنتما سويًا

توسعت عيناها بصدمة و هو تنظر إلى ما أعطاها إياد متفقدةً إياه

- ما هذا؟!

- لا تقلقي أنهُ نوع مِن المُخدر لا أكثر، يُستعمل في أي مشفى

- لِما تحمل شيئًا كهذا معك؟

سألتهُ ليلى بذهول و سخرية

- لدي صديق يعمل في هذا المجال و قد أفادني، فقط احرصي على أن يتناولها الليلة و سوف يكون تحت سيطرتك تماماً

حينها سيكون بإمكانك سؤاله عن أمر هاجر و هو سوف يُجيبك مباشرةً

نظرت لهُ ليلى بقلق دون قول شيء ليناظرها إياد باستنكار و غيظ من نظرتها

- ألا تشعر بأن الأمر قد أصبح جادًا بشكل مُبالغ؟

نبست بعدم رضى ليتنهد الآخر بملل قائلًا

- لن تؤذيه يا ليلى إنهُ مجرد مُخدر، ألا تريدين الإنتقام؟!

ابتلعت ريقها بارتباك ثم قالت

- بلى، أُريد

- إذًا لا تترددي

.

.

.

- على مهلك يا عزيزتي

أردف خالد بحذر و هو يُساندها للسيارة حتى اجلسها بالداخل بينما كان الجميع يقف حولهما لتوديعهما هما و تاليا

M.N.CWhere stories live. Discover now