طريقٌ مسدود

51 4 0
                                    

.

.

.

- قُل ما لديك، ليس لدي الكثير مِن الوقت

أردفت كارلا بكِبر ليقلب إياد عيناه بملل

= اسمعي، أنا جئت لأقول لكِ شيئًا مُهمًا يخص آدم و ليلى.. بصراحة مُنذ بضعة أيام رأيت ليلى تبكي بحرقه

و تبين لي أنها لاتزال تُحب آدم و تتعذب من رؤيته برفقة رنا.. لا استحمل هذا ولا أرضى به لها يا كارلا

لذا أنا جئت إليك اليوم بعد تفكير طويل و تردد

علينا أن نجد حلًا و بسرعة، إما أن ينفصلا و يرتاح كلاهما
أو نحاول إعادة الأمور لما كانت عليه قبل مجيء رنا

قال إياد حديثه دُفعةً واحدة قبل أن يُغير رأيه أو يتردد

لتعيد كارلا ظهرها للخلف قائلةً

- هذا كلامٌ جيد، لكن كان عليك أن تحزر إجابتي مِن قبل

بالطبع لم أرضى أن ينفصلا وأنا على يقين بما يحدُث بينهما مِن مشاعر خفية

لكن مِن المؤسف أن لا دور لكَ في هذا العمل الخيري يا عزيزي، أنا أخذت بنصيحتك و ذهبت للتعاون مع رجُل حقيقي ليساعدني و ها هو يفعل

رفع إياد حاجبه باستنكار و شعر بالغضب و الإهانة مِن ما قالته

- انتبهي على كلامك يا كارلا

= و لما سأكذب؟ تلك الحقيقة!
هل يوجد رجُل لا يكترث لحياة شقيقه أيها الأخ الأكبر المُهمل؟

ضرب إياد الطاولة بغيظ قائلًا

- أنتِ لا تعرفين شيئًا! لا أحد يشعر بما أشعُؤ بهِ أنا ابدًا الآن تجاه آدم!

ضربت كارلا الطاولة بدورها صارخةً

= إذًا قُل لي ماذا حدث جعلك تصبح بهذه النذالة و الخساسة مع شقيقك!

رص إياد على أسنانه محاولًا تمالك أعصابه مُراعيًا الناس الجالسة حولهما

ليُخفض صوته و هو يقترب مِنها حتى قال

- آدم كان السبب في انفصال هاجر عني!

M.N.CWhere stories live. Discover now