M.N.C

نُقطة ضَعف

.

.

.

لفت كارلا منشفتها حول جسدها و جففت شعرها بشكل عشوائي لتخرج مِن حمامها و تجلس أمام منضدة الزينة

إلا أنها انتفضت بفزع من رؤية انعكاسه في المرآة واقفًا خلفها بمسافة مستندًا على الجدار و على شفتيه ابتسامة خافته

- افزعتني

قالتها عقب قهقة ليُغير الآخر من وضعيته و يتقدم نحوها قائلًا

- بالطبع فعلت، ألا يفترض بي أن أكون مُسافرًا الآن مع كارمن؟

- سأقبل الطريقة التي تفضلها أنت في شكري، لك حق الإختيار هذه المرة

قالتها بثقة و هي تُخرج مجفف الشعر مِن أحد الأدراج

- بكُل سرور، لكن ألا تعتقدين أن ليلى ستغضب منك حينما تعرف؟

عقدت كارلا حاجبيها باستنكار و قالت

- أنا لم أفعل شيئًا خاطئًا

- لقد كذبتي عليها، أخبرتها أني سأُسافر مع كارمن برغم علمك بأني رفضت عرضها

- كانت كذبة صغيرة لأجل مصلحة الجميع، أُنظر إلى ما حدث فورما سمعت بهذا الخبر! كان يجب عليك أن ترى ردة فعلها حقًا

هي كانت تُكن لك المشاعر طوال الفترة السابقة لكنها تُعاني من تأنيب الضمير كونها تراها خيانة، كُل ما فعلته هو أني ارحت هذا الضمير و جعلتُها تركض إليك

لم يُعلق آدم بالكثير و ظل واقفًا يتأملها بهدوء حتى نبس

- شكرًا لكِ يا كارلا، حقًا

- لا داعي لهذا، أنا بالفعل أدين لكَ بالكثير حتى باشياء لا تعرفها..لكن بالطبع هذا لن يمنع أنني سأقبل بالقهوة التي ستعرضها علي عقب أن ننتهي من جلستنا مع وائل اليوم

ضحك آدم و قام بطبع قبلة سطحية على وجنتها و قال

- بعد ما فعلته لا أشُك في أني قد اشتري لكِ مقهًا كامل باسمك!

.

.

.