.
.
.
- لِما أنتَ هُنا يا أبي؟سألهُ آدم بحزن بينما كان يقف عِند عتبة سياج المقابر
أما ريان فقد غرغرت عيناه بالدموع و لم يُحاول كبحها غير مصدقًا نفسه
- آدم؟ بُني هل هذا أنت حقًا؟
اقترب آدم مِنهُ أكثرَ ببطء و هو يقول في نبرةَ عتابٍ و قهر
- بحثتُ عنك في كُل مكان طوال الأيام الماضية، كيف أمكنك فعل هذا بي؟ كيف امكنك هجري مجددًا بهذا الشكل؟
لم يقُل ريان شيء فعيناهُ حكت الكثير بالفعل عبر نظرات الأسى و التعاسة التي يُبديها
- أبي..عُد معي أرجوك و أعدك أننا سنصلحُ كُل شيء، ستعود إلى سيلين و لؤي و تعيشا في منزلكما كعائلة كما كنتم في السابق، فقط دعنا نُغادر من هُنا
نفى لهُ ريان بهدوء و قال
- أنا لا أُريد تلك الحياة بعد الآن، و لم أكُن استحقها، دعها هي أيضًا تعيش كما تشاء.. أنا حقًا آسف يا آدم
وقف آدم مكانه بعدم مقدرة على الاقتراب أكثر لشعوره بنغزٍ حاد في صدره أثر حديث الآخر
- آسف؟ هل هذا حقًا كُل ما لديك لتقوله لي؟
ابتلع ريان ريقه و أقترب منه واضعًا كفيه على كتف الآخر و هو يقول
- أعلم أنني أثمتُ في حقك طوال الوقت، حقًا أُدرك هذا و اتعذب كُل يوم بسببه
لكنني لا أستطيع أن امنحك ما تريده فهذا صعبٌ علي للغاية، لا أمتلك أي قدرة على المحاولة بعد الآن
أنا أخطأت في حق الجميع! و الآن استحق أن أعيش وحدي كي لا اؤذيكم بعد الآن
صدقني أفعل هذا لمصلحتك.. لا استطيع رؤيتك تتأذى بسببي أكثر من هذا و لن اتوقف عنه
لهذا أنا آسف..بحثك كان دون فائدة
ظل آدم متجمدًا مكانه في صمت و عيناه تتوهج تأزمًا و قهر
YOU ARE READING
M.N.C
Romance- أُستاذة ليلى، دعيني أُهنئك أنت تعيشين قصة حُب مع اضطرابات زوجك النفسية