4

3.5K 146 2
                                    

يدفع وليد بيديه التمثال فينكسر على الأرض ثم يصرخ ويلتفت.
وليد: انتي مجرد عارضة...لا أكثر ولا أقل..عارضة ساقطة ستخسر شهرتها حالما تظهر عارضة أجمل منها.
تقف سوزان وتنظر إلى حطام التمثال المتناثر على الأرض ثم إلى وليد والخوف قد ملأ عينيها.
يرتعش جسد وليد من الغضب العارم الذي تلبسه ويحدق في سوزان وكأنها عدوه اللدود، تتعجب سوزان من هذه النظرات التي تملأها شر لم تشعر به من قبل ثم تقترب سوزان ببطء.
سوزان بصوت هادئ: لم أقصد ان اشعرك بأنني أفضل منك، ولكنني فتاة يا ويلي قبل أن أكون عارضة ولا استطيع ترك نفسي اقع في حبك يوماً بعد يوم.
وليد يضحك بسخرية.
وليد: هل لازلت انا مدير أعمالك؟ هل لازلت ضمن مشاريعك؟
سوزان لا تجيب وتشيح نظرها عن وليد.
وليد: تظنين ان ما أغضبني هو علاقتك بديفيد؟ علمت من اللحظة التي سمعت بها عن علاقتك بديفيد انك قررتي عدم تجديد العقد وقررتي المضي بحياتك مع مدير أعمال ديفيد.
سوزان: ديفيد يغار منك و.
وليد يقاطعها: اصمتي ولا تتحدثي معي وكأنني غبي، انتي تطمحين للشهرة المطلقة تريدين الغناء والتمثيل وكل ذلك ومدير اعمال ديفيد عرض عليكي ذلك مقابل ان تصبحي حبيبة ديفيد لدرء شائعات شذوذه عن الاعلام.
تتنفس سوزان بسرعة وترتبك ويصبح وجهها شاحباً.
وليد: انا افهم لغة عالم الشهرة اكثر بكثير منكِ يا سوزان وانا اعلم بأنكِ لم تتركيني لأنني لم أبادلكِ المشاعر.
تهرب الدموع من عيني سوزان وقد ربط كلام وليد لسانها، يبتسم وليد ابتسامة نصر ولكن الحزن والغضب لم يفارقا عينيه.
يقترب وليد منها فتتراجع سوزان خوفاً ولكن الأريكة تصدها، يقرب وليد شفتيه من عنقها ثم أذنها، قربه الشديد يربك سوزان ويشعرها بالتوتر.
وليد: وأنا أعلم ان هنالك فضيحة بخصوصي ستخرج غداً وقد اخبركِ مدير اعمال ديفيد عنها وبدلاً من تحذيري اخترتي تركي والافصاح عن علاقتك بديفيد حتى لا تربطكِ قنوات الاخبار بي عندما تنتشر فضيحتي.
تلمس سوزان كتف وليد وتغمض عينيها شاعرة بالندم والأسى والحرج ولكن وليد يمسك بيدها ثم يقبل يدها.
وليد: هذه نهاية كل ما كان بيننا من صداقة وعمل...وسوزان انا احببتكِ بحق واحمد الله انني اكتشفت حقيقتكِ قبل أن اعترف لكِ بمشاعري.
يبتعد عنها وليد ويمشي بخطوات سريعة نحو الباب، ما قاله وليد اصاب سوزان بالصدمة فاتسعت عيناها ثم لحقت به راكضة تصرخ باسمه ولكنه لم يتوقف.
سوزان: ويلي ارجوك انا احبك يا ويلي سألغي كل الاتفاقات مع ديفيد ومدير الاعمال ارجوك.
لم يتوقف وليد بل دفعها بعيداً وخرج من المنزل.
يتوجه وليد نحو سيارته ثم يخرج هاتفه ويتصل.
وليد: اريد ان نفضح ديفيد.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن