30

1.8K 106 1
                                    

شد جاكسون يد أرجوان وأرشدها إلى سيارته السوداء الرباعية الدفع ثم انطلق بها مبتعداً.
طلبت أرجوان من جاكسون أن يقلها إلى منزلها، ولكن عندما دخلت المنزل تفاجأت مما رأت، المنزل شبه فارغ وقد اختفت المفروشات والأثاث، ركضت أرجوان نحو الغرفة ولم تجد شيئا لا أثاث لا خزانة ولا حاجياتها. شعرت أرجوان بالهلع ولكن يرن هاتفها فتجيب فوراً ظناً بأنه وليد.
صوت جاكسون يباغتها: جوانا...هل تحبين المعارض؟
أرجوان تحاول تمالك أعصابها ولكن لم تستطع.
أرجوان: جاكسون انا منشغلة الآن اعذرني سأتصل بك لاحقاً.
جاكسون بغضب: انتي...لماذا تعامليني كأنكِ انتي النجمة وانا من يريد أن يلتصق بكِ لأجل الشهرة؟ لم يقل وليد بأنكِ بهذه الوقاحة والفظاظة.
أرجوان: أرجوك جاكسون لقد تم انتهاك شقتي واظن انني سُرقت..الامر لا يتعلق بك...علي الاتصال بالشرطة لذا اعذرني.
تنهي أرجوان المكالمة وتتصل فوراً بوليد. وليد يجيب بعد رنة واحدة.
وليد: اين انتي؟
أرجوان: منزلي...يبدو انني سُرقت..
وليد: لا... انا أمرت بإخلاء المنزل وبيعه.
أرجوان بغضب: ماذا؟
وليد: ستبقين في منزلي لبعض من الوقت وسنشتري لكِ منزل افضل.
أرجوان تصرخ: ولم تستشرني؟ اين حاجياتي؟
وليد: عودي وسنتحدث وجهاً لوجه.
أرجوان: اين ما املكه؟
وليد ينهي المكالمة.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يستلقي وليد على أريكة غرفة الجلوس منتظراً أرجوان وهو يستمع إلى أغاني جاكسون بصوتٍ عالٍ. فجأة تدخل أرجوان بغضب، صوت تخبط قدميها أعلى صوت الطبول في الأغنية، وليد يعتدل في جلسته وينظر إليها.
أرجوان: اين ثيابي؟
ينظر وليد بعينيه إلى مغلف موضوع على الطاولة أمام الأريكة، أرجوان تنظر إلى المغلف، وليد يقف. أرجوان تأخذ المغلف وتفتحه ثم تقرأ فحوى الأوراق.
وليد: كل ما افعله لمصلحتكِ يا أرجوان.
تندهش أرجوان مما تراه امامه، قد تم تسديد كل ديون عمها وشراء محل الحلاقة فأصبح باسمها، تدمع عينا أرجوان وهي تنظر إلى صك الملكية. وليد يغادر الغرفة ويتركها دون أن يضيف اي شيء.
في وقت متأخر من الليل، تتجه أرجوان نحو غرفة وليد لأول مرة ثم تطرق الباب وتشكره فوراً.
أرجوان: لا اعرف ان كنت تسمعني ولكن شكراً.
تغادر أرجوان على الفور وتعود لغرفة الضيوف. لم تجد أرجوان في حقيبتها حبوب المنوّم التي تساعدها في العادة، وشعرت بالضيق، كره وليد استخدامها لهذه الحبوب وشكت بأن وليد هو من افرغ عبوتها، رمت أرجوان العبوة وبدأت تبكي خوفاً، خوفاً من افكارها السوداوية التي قد تعود في الليل وتطاردها وتمنعها من النوم، خوفاً من خيال عمها الذي قد يزورها، خوفاً من تذكرها لألم فراقه. احتاجت ارجوان الى ما يخدّر عقلها وقلبها.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن