تجد أرجوان جون وهو يجلس في إحدى مقاعد الانتظار ويسند رأسه على يديه، تقترب أرجوان من جون فيرفع جون رأسه وينظر إليها، عيناه حمراوان ووجهه متورم من البكاء الشديد وبنظرة من جون فهمت أرجوان ما حدث، ولكن ترفض أرجوان التصديق، يقف وليد على بعد منهما يشاهد ما يحدث. تلتفت أرجوان نحو وليد وقد أصبح وجهها شاحباً، يوقف وليد أحد الممرضين المارة ليسأله عن المريض صالح عمر، تنظر أرجوان إلى جون مجدداً.
أرجوان: ماذا حدث؟
يصطحب جون أرجوان إلى الطبيب ليشرح لها بالضبط ما حدث. وبصراحة تامة أخبر الطبيب أرجوان بالتفصيل عن ما جرى في غرفة العمليات، ولكن سرعان ما تلاشى صوت الطبيب عن سمع أرجوان لتدخل أرجوان إلى عالم آخر بعيد كل البعد عن هذا المكان..عن هذا الطبيب..عن هذه الأخبار. فتجد نفسها جالسة في حديقة مليئة بالزهور الملونة بجانب عمها التي تملأ ضحكته أرجاء هذه الحديقة الخضراء الملونة.
الطبيب: لم تفلح العملية ولم يحتمل الجسد هذه الكمية من فقدان الدم ولم نستطع انقاذ المريض.
تركت أرجوان الطبيب دون أن تحدثه، فمشيت في المشفى وهي شبه مخدرة، لا تتحدث ولا ترى حولها، تسقط بعض الدموع من عينيها لتفسد مكياجها، وليد الذي كان ينتظر يلاحظها فيقترب منها ولكنها لا تنظر إليه، تتوجه ممرضة نحو أرجوان وبيدها بعض الأوراق، تتوقف أرجوان عن المشي ولكنها لا تستوعب ما تقوله الممرضة.
وليد يأخذ الأوراق منها ويقرؤها، الممرضة تتعرف على وليد فترتبك قليلاً، يقدم وليد بطاقته للممرضة.
وليد: سأتكفل بكل شيء.
جون يركض نحو أرجوان ثم يقف أمامها ويلاحظ سوء حالتها.
جون: أرجوان...ستبقين معي الليلة...لا تعودي إلى المنزل وحدك.
أرجوان تنظر إليه ولا تجيبه.
جون: لقد أوصاني عمك ان اعتني بكِ ان لم تنجح العملية.
أرجوان تصفع جون بشدة.
أرجوان: لن اسامح اخفاءك لأمر العملية عني ولن اذهب معك لأي مكان.
تمشي أرجوان بسرعة نحو مخرج المستشفى، جون يضع يده مكان الصفعة وينهار بكاءاً، وليد ينظر إليه مرتبكاً ولكن يقرر اللحاق بأرجوان.
حالما تخرج أرجوان من المشفى لا تقوى قدميها على حملها، فتبكي بشدة وتجلس على ركبتيها على الشارع أمام المشفى ليتسخ ويتمزق فستانها، وليد يقف خلفها ثم يجلس هو الآخر على الأرض ويضع يديه على كتفيها. أرجوان تصرخ من البكاء وألم قلبها، ينظر اليها بعض ركاب السيارات المتوجهة نحو المشفى، يقربها وليد منها ويحضنها ويمسح رأسها بيده، يلاحظهما سائقه الذي يخرج من السيارة ويتعجب مما يرى، يتعرف بعض المارة على وليد فيلتقطون صورة لهما وللمرة الأولى لم يهتم وليد لذلك.
أرجوان تكرر وهي تبكي: تركته وحيداً...مات وحيداً ولم أكن معه.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...