75

1.3K 71 0
                                    

كان يحسد وليد علاقة ارجوان بالعم صالح ولكن لم يسمح وليد بأن يطوّر علاقته بأرجوان لأنها أغلى ما يملكه العم صالح، وكذلك لم يعتبر وليد يوماً أن أرجوان من مستواه ولم يعتقد انها تستطيع فهمه، لم يتخيل يوماً ان قلبه سيرتبط بهذا الشكل بها ولكن قلبه فاسد...هل يمكن لقلب فاسد ان يحب؟ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
لوكي تصرخ على الهاتف: تحبين فرو الغنم الابيض ذلك؟
أرجوان تبكي: هل اجمع حاجياتي واخرج؟
لوكي: تستطعين البقاء في بيتي.
أرجوان تصمت ولا تجيب.
لوكي باستهزاء: لا يناسب مقامك؟
أرجوان؛ لا ولكنك تسكنين مع ثلاثة فتيات ولا اعرفهن ولا اثق بهن.
لوكي: حسناً احجزي غرفة في فندق ما واخرجي قبل أن يعود.
أرجوان: حسناً سأرسل لكِ العنوان.
تنهي أرجوان المكالمة وتبدأ في جمع ثيابها بينما تتصل بفندق ما.
أرجوان: ارغب في حجز غرفة...اسم مارلين جاكسون.
تضع أرجوان الثياب بعشوائية في الحقيبة ثم تغلقها وتشد الحقيبة وتفتح الباب بينما تكمل حجز الغرفة. ولكن عندما وقفت أرجوان أمام الباب لم تستطع الخروج، تحدق أرجوان في الباب ملياً. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ يترجل وليد عن سيارته ويتجه نحو مدخل المنزل، لاحظ من بعيد أرجوان وهي تركل حقيبة سفر.
أرجوان: غبية غبية غبية.
يقترب وليد متعجباً مما تفعل.
وليد: جوانا.
تلتفت أرجوان فوراً وتكاد ان تسقط عن الدرج امام المدخل.
أرجوان: ويلي..لم اتوقع عودتك مبكراً.
وليد: الآن منتصف الليل.
ينظر وليد إلى الحقيبة ثم يخرج هاتفه فوراً.
وليد: اعذريني...هل علينا السفر؟.
يبحث وليد في جدول اعماله.
أرجوان: لا اردتُ المغادرة...بعدما حدث لا اعتقد اننا..يجب ان.
ترتبك أرجوان ولا تعرف ما يجب ان تقول.
وليد يومئ وقد فهم ما ترمي إليه ولكنه ببساطة توجه نحو مدخل المنزل وحمل حقيبة أرجوان بيده اليسرى.
أرجوان: ويلي..
يدخل وليد إلى المنزل ويدخل حقيبتها ثم يتوجه نحو غرفته دون النطق بحرف.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ تناول كل من أرجوان ووليد الفطور بصمت، ولكن راقب وليد طبق أرجوان ولاحظ الكمية القليلة من الطعام. أرجوان مرتبكة وعيناها تنتقلان فقط من طبقها لهاتفها ومن هاتفها لطبقها، يضيف وليد قطعة خبز لطبقه ولطبقها. أرجوان تبتسم بتوتر ولكن لا تأكل الخبز.
يرن جرس المنزل وتفتح الخادمة الباب، مارك يدخل ويبدو حيوياً وبيده قهوة خاصة به.
مارك: اممم فطور ملكي.
يجلس مارك ويبدأ بتناول الطعام معهما دون طبق، يبتسم وليد له ويحييه، أرجوان تبتسم ايضاً. مارك يلاحظ توتر الاجواء: ماذا حدث؟ قتلتما جثة واخفيتماها تحت هذه الطاولة؟
وليد: لم نشرب قهوتنا بعد.
مارك غير مقتنع: اها.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن