26

1.9K 115 5
                                    

تجلس أرجوان في غرفتها المظلمة وبقعتها فقط هي المضيئة بمصباح ليلي، تجلس أرجوان على سريرها وبيدها رسالة العم صالح، تمسح أرجوان دموعها عن الورقة المليئة بآثار دموعها التي تسقط على هذه الورقة كل ليلة. كم اشتاقت الى صوت عمها والى دفء وجوده حولها. تصلها رسالة فتفتح الهاتف لتجد رسالة من جيمي.
جيمي: كيف كان يومك؟
تختار أرجوان مكالمته فتتصل به.
جيمي: أرجوان
أرجوان تبتسم وتمسح دموعها.
أرجوان: اهلاً جيمي.
يلاحظ جيمي نبرة صوتها الغريبة.
جيمي: ما بكِ؟
أرجوان تصمت للحظات طويلة ولا يفقد جيمي صبره، بل يبقى هو أيضاً على صمته منتظراً لجوابها عندما تكون مستعدة.
أرجوان: يريد البنك الاستحواذ على محل عمي.
جيمي: بعد هذه المدة؟
أرجوان: لم يستطع عمي سداد القرض وتراكمت عليه الديون من كل جهة.
جيمي: اتردين الاحتفاظ بالمحل؟
أرجوان: لا اعرف.
جيمي: فقدانك للمحل لا يعني اهانة لذكرى عمك.
أرجوان: ولكن كان هذا حلمه ولا اريد ان استغني عنه بسهولة.
جيمي: افعلي ما ترينه مناسباً لكِ وانا سأساندكِ.
تتنهد أرجوان وهي تحدق في الرسالة امامها.
أرجوان: ان عرض عليك رجل المال والجاه والشهرة لمجرد انه لاحظ شيئاً مميزاً فيك وكان يكن لجدك المعزّة... هل تصدقه؟
جيمي يضحك: من المستحيل ان يحصل هذا الامر لي لذا لا اعرف...يبدو كحلم
أرجوان: احدهم عرض لي ذلك.
جيمي: حقاً؟ لا اعرف يبدو مثيراً للشبهة..
أرجوان: علي ان لا اقبل؟
جيمي: عمك كان رجلاً صالحاً لربما حقاً اراد ان يرد جميلاً لعمكِ عبره او يريد استغلالك عليكِ البحث في الامر اكثر ولا تنخدعي.
أرجوان تبتسم: احياناً ارغب في الهروب...وان اصبح شخصاً اخر فقط الابتعاد..احياناً أرغب حتى ان اهاجر وان انسى كل ما حدث.
تحدث جيمي وأرجوان مطولاً على الهاتف حتى غفت.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يركض وليد على آلة الركض في قاعة الرياضة بسرعة عالية وهو يشاهد شاشة التلفاز أمامه إلى آخر أخبار الموسيقيين والفنانين، بجانبه يركض مارك ويتعجب من تركيز وصمت وليد.
مارك: هل حقاً يهمك انفصال سيلينا قومز عن جاستن بيبر مجدداً؟
وليد: انت لست في الاخبار؟
مارك: وهل هذا الامر سيء؟
ينظر وليد إلى مارك بغضب ثم يترك آلة الركض، مارك يتبعه.
وليد: عليك الحذر من أن لا ينساك الناس.
مارك: اعذرني ولكن انا لا اريد ان يهتم الآخرون بحياتي الشخصية وهذا كان اتفاقنا منذ البدء ولهذا انت مدير اعمالي!
وليد يخرج هاتفه ثم يري مارك صورة ارجوان.
وليد: رأيك بها؟
مارك: جميلة لكن عادية...تبدو مملة..هذه النادلة؟!
وليد: قد تصبح اكثر من مجرد نادلة قريباً.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن