90

1.3K 75 0
                                    

وليد: هل انتي حامل؟
يسأل وليد فتتفاجأ أرجوان وتنتصب في جلستها ولا تعرف ما تجيب، لا يشيح وليد نظره عنها.
وليد: انتي حامل صحيح؟
ارجوان تبتسم وتومئ.
ارجوان: اردت الانتظار لأخبرك في وقت مناسب.
تختفي الابتسامة من وجه وليد الذي يبعد يده عن ارجوان.
ارجوان: لست سعيدا؟
وليد: لسنا مستعدين لطفل..وكيف ستعودين للتمثيل والغناء ومعكِ طفل...صبرت وصبرت ولكنكِ لم تخرجي من تكاسلك منذ ان تزوجنا والآن تحملين.
ارجوان تواجه ما كانت تخافه، لم يذكر وليد يوماً انه يريد ان يصبح اباً فتوقعت ان يجرحها بكلمات لا تريد سماعها، لذلك لم تخبره...لذلك تأخرت.
ارجوان: انا سأرعى الطفل..ولا اريد الشهرة ولا شيء.
وليد: عمركِ ثلاثة وعشرون عاماً...كيف ستعتنين بطفل.
ارجوان: ما بك والدي ووالدتي كانا تحت الخامسة والعشرين عندما انجباني.
وليد: نعم ووالدتكِ هربت وتركتكِ مع والدك.
ارجوان تنصدم بما يقول وتبدأ بالبكاء.
ارجوان: لماذا تجرحني دوماً بكلامك هذا؟ الا تحبني؟
يحضن وليد ارجوان فوراً ويهمس في اذنها.
وليد: احبكِ انتي فقط...انتي فقط.
ارجوان تضع يدها على وجنة وليد وتنظر اليه.
ارجوان: الطفل هو انا وهو جزء مني.
يومئ وليد ويقبّل أرجوان مرة اخرى.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
بعد مغادرة وليد للمطار، استعدت ارجوان للذهاب للمسرحية برفقة جيمي ومارك ولوكي. المسرحية فكاهية وضحكت ارجوان لمدة ساعتين كاملتين دون توقف، ضحكات ارجوان اسعدت جيمي الذي لم يسمع تلك الضحكات منذ ازل، زاد في هذه اللحظة كره جيمي لوليد وكره جيمي لتلك الحياة التي استنزفت ارجوان.
خرج الجميع من المسرح وتفاجأت أرجوان بوجود وليد في موقف السيارت و ينتظرهم حاملاً باقة ورود. تسمرت ارجوان في مكانها.
لوكي: ويلي سيأخذكِ؟ لن نتعشى معاً؟ شعرت ارجوان بالذعر والصدمة، لاحظ جيمي خوفها وفهم ما يحدث فذهب هو برفقة مارك ليلقي التحية على وليد.
مارك: ظننتك مسافراً. وليد ينظر إلى جيمي وخلف الابتسامة نظرات تهديد.
جيمي: اهلاً ويلي...لماذا لم تدخل؟ المسرحية ممتعة.
وليد لا يجيب وينظر نحو ارجوان التي لا تتحرك نحوه، فيذهب هو.
يحضن وليد ارجوان ولكن بقسوة وشعرت ارجوان بالضيق.
وليد يقدم لها الورود.
وليد: آمل انكِ استمتعتي.
ارجوان تذرف الدموع وتتنفس بسرعة، لوكي لا تفهم ما يجري.
لوكي: ما بكِ جوانا؟
وليد: لا بأس لابد ان هرمونات الحمل تؤثر فيها.
يمسك وليد يد ارجوان ويشدها معه، جيمي يعترض طريقه.
جيمي: الى اين؟ الن تتناولا معنا العشاء؟
وليد مطبقاً اسنانه: ابتعد.
جيمي: ماذا ستفعل ان لم ابتعد؟
ارجوان: جيمي..ابتعد.
ينظر جيمي نحو ارجوان ثم نحو وليد.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن