67

1.4K 79 1
                                    

آدم يمسك بيدها فتتفاجأ.

آدم: جوانا..لم يكن الأمر بيدي ولكن لا استطيع نسيانكِ..أفكر بكِ كل يوم..وأرغب حقاً أن تكوني..أن.

يتلعثم آدم بالكلام وتحمر وجنتاه خجلاً ويشيح نظره عندما يلاحظ عدم تجاوب أرجوان.

شعرت أرجوان بطاقة مختلفة، بشعور مختلف، كم اشتاقت إلى هذا النقاء، الحب النقي والاهتمام النقي الذي لا يشوبه شعور آخر، البسيط الذي يخلو من أي تعقيدات، شعور يشبه الشعور الذي كانت تكنّه نحو جيمي وتمنت أن يحبها أحد بهذا الشكل. سرعان ما كسر آدم الحاجز الذي وضعته أرجوان، جعلها تشعر بالسعادة. لم تبادل أرجوان آدم المحبة ولكنها كانت معجبة به، لم تعلم لماذا لم يتنازل قلبها المستكبر ويتقبّل مشاعر هذا الشاب الجالس بجانبها.

آدم يكمل: لا أريد أن أزعجكِ أردتُ فقط أن اشارككِ مشاعري.

لم تجب أرجوان ولكن ببساطة وضعت رأسها على كتف آدم وأكملت تناول البوظة، ارتبك آدم من هذا الأمر فلم يفهم معنى هذه الحركة، ولكن ابتسم لأنها لم ترفضه.

أرجوان: لم أتناول البوظة منذ أشهر.

آدم: أرى انني افسد نظامكِ الغذائي دوماً. تضحك أرجوان ويتجرأ آدم فيقبّل رأسها ولكن في هذه اللحظة ابتعدت أرجوان عنه.

أرجوان: لنذهب إلى الشاطئ.

يبتسم آدم الذي شعر بسعادة عارمة. ----- قضت أرجوان يوماً جميلاً للغاية مع آدم وقررت أن تتجاهل نظرات الجموع نحوها هي وآدم، قررت أن تعيش كما تريد فذهبت إلى الشاطئ ثم إلى السوق ثم إلى السينما برفقة آدم الذي ساعدها على أن تتصرف كأي شخص طبيعي.

ثم أعادها آدم إلى البيت ودعته أرجوان للدخول وتناول العشاء.

آدم: يا له من يوم رائع.

أرجوان تقدّم له قطعة بيتزا وتجلس بجانبه.

أرجوان: ستعاقبني اخصائية التغذية عندما تعلم بأنني تناولت البوظة والفوشار وشطائر اللحم وبيتزا في يوم واحد.

آدم: تستطيعين فعل ذلك لمدة شهر ولن يؤثر عليكِ...تكادين تصبحين هيكلاً عظمياً ما بك؟

تتضايق أرجوان قليلاً من تعليق آدم.

آدم: أنا آسف حقاً..ولكن

أرجوان: لا بأس. -- رافقت أرجوان آدم إلى الباب شاعرة بالامتنان حيث ساعدها آدم بشكل غير مباشر على تخطي يوم آخر من وحدتها حتى يعود وليد. حضن آدم أرجوان حضن وداع ولكن لم يفارقها آدم فوراً، بل حضنها مطولاً وهو يُرضي الشوق في قلبه، تسارعت نبضات قلبه التي شعرت بها أرجوان فابتعدت عنه قليلاً ولكن آدم اقترب ليقبّلها، أشاحت أرجوان وجهها عنه شاعرة بالحرج.

أرجوان: أنا..لا..لا.

آدم ينحرج ويبتعد ويحاول أن يبتسم لمنع الحرج.

آدم: لا بأس..ظننتُ. أرجوان: سنتحدث عندما تعود من رحلتك.

آدم: جوانا..رحلتي ليست رحلة عادية.

تتعجب أرجوان مما يقول وتبدلت معالم وجهه.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن