عندما أغراها الشيطان..

89

جيمي: نحن دوماً نلاحظ الكدمات على يديكِ واهمال ويلي لكِ احياناً بسبب نمط حياتكما ولوكي لا تريد هذا النمط.
ارجوان: انتما لا تعرفان ويلي جيداً وويلي شخص تعرض للكثير من الضغوط في حياته..والمشاجرة امر طبيعي بين الزوجين.
لوكي: حقاً اشعر بأنه تزوجكِ ليحبسكِ لا اكثر.
ارجوان بغضب: وليد زوجي! احترماه! وانا احبه بكل سلبياته.
جيمي: اذاً لماذا منعكِ من حضور المسرحية؟
لا تستطيع ارجوان كشف الحقيقة، شعرت وكأن تصرفات وليد لها لا يجب ان تغادر جدران منزلها. فاختارت الكذب.
ارجوان: لم يمنعني..بل سأحضر لكنه منعني من الذهاب في حال شعرتُ بالتعب.
لوكي: اذاً اخبرتِ ويلي عن حملك؟
ارجوان تكذب مجدداً: نعم.. كان سعيداً جداً واراد ان يلغي جميع اعماله ورفضتُ ذلك.
لا يبدو جيمي مقتنعاً بما تقول وتعود ارجوان لخلط المقادير، لوكي تنظر نحو جيمي وتحدثا بالعيون، كلاهما يشعران بتعاسة ارجوان.
رن جرس الباب ففتح جيمي الباب ليدخل مارك وبيده كعكة شوكولا جاهزة.
لوكي: ما هذا؟
مارك: قلتي انكم تريدون كعكة شوكولا.
لوكي: نحن نعد واحدة.
مارك: اوه..امم.
جيمي: لا بأس سنرسل كلاهما.
مارك: نرسل؟
جيمي: نعم الكعك هي لفتاة مصابة بالسرطان وجمعيتي تقيم لها حفلة بسيطة.
مارك ينظر نحو لوكي بنظرات التغزل، جيمي يتأفف فلم يكن مارك يسمعه اصلاً فذهب للمطبخ. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ تقيأت ارجوان للمرة الثالثة تلك الليلة، خرجت من الحمام لتجد وليد يفرك عينيه فقد ايقظه صوتها وهي تسعل.
وليد: هل انتي بخير؟
ارجوان: نعم ..اعذرني..عد للنوم.
ولكن وليد ينظر إليها بصمت يحاول تفحص وجهها.
وليد: لماذا اشعر انكِ تخفين امراً ما عني.
ارجوان: متى تراني لتشعر هكذا؟ فانا اراك فقط في الصباح وفي الليل ان عدتّ باكراً. وليد يهز رأسه مستنكراً عتابها ويستلقي على السرير، تستلقي ارجوان بجانبه وهي شاعرة بالتعب ولكن يضع وليد ذراعه حولها ويقبلها.
وليد: اين ذهبتي اليوم؟
ارجوان تكذب: منزل لوكي..مارك كان معنا.
يقبلها وليد مرة أخرى ثم يغط في النوم وهو يحضن ارجوان. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ في الصباح استيقظت ارجوان لتجد وليد جالس بجانبها وينظر إليها، يبتسم وليد ويبعد شعرها عن وجهها.
ارجوان: ألن تسافر؟
وليد ينزعج من سؤالها: بلا اردتُ توديعك قبل السفر.
يخرج وليد من تحت المخدة عقد ماسي ويقدمها لارجوان، ارجوان تبتسم ولا تبدو متفاجئة فهذه الهدايا كثيرة وكأن وليد يعوض عن غيابه بهذه الماديات التي فقدت قيمتها بالنسبة لارجوان.
ارجوان: شكراً حبيبي.
يمسح وليد رأس ارجوان ويبتسم.
وليد: هل انتي حامل؟
يسأل وليد فتتفاجأ أرجوان وتنتصب في جلستها.