45

1.6K 91 3
                                    

آدم: لست لوحدك...جميعهم معكِ..تشعرين انه لا مغزى من وجودك اذاً اجعلي لوجودك مغزى..انتي لا تعيشين لأحد بل لأجلكِ أولاً! انتي المغزى من وجودك وانتي من تصنعين قدرك...انا شعرت بما تشعرين به بل حاولت الانتحار عدة مرات ولكن بعد مدة وجدت نفسي ووجدت مكاني وكيف أستطيع أن أجد مغزى لوجودي.
أرجوان تومئ مستمعة لما يقول، فهي تعلم ذلك وهي في مجال الشهرة لتجعل لوجودها مغزى، لتحقق وصية عمها ولكن كلام آدم شجعها وأكد لها أنها يجب أن تستمر في مقاومة هذه الافكار السوداوية.
يكشف آدم عن قلادة خبأها تحت قميصه، تنظر أرجوان إلى القلادة وتتعرف عليها فتتسع عيناها مندهشة.
أرجوان: انت جندي؟؟؟!! حقاً؟
آدم يومئ ويعيد اخفاء القلادة مبتسماً.
آدم: هذا هو مغزى وجودي.
يمسك آدم بيد أرجوان.
آدم: الشهرة ليست مغزاك..بل هي وسيلة..جدي ما سيرضيكِ دوما وما سيحقق لكِ السعادة الحقيقية.
تنظر أرجوان إلى يد آدم وقلبها يخفق بسرعة، ترتبك أرجوان ولكن هذا الارتباك لم يبعدها عن آدم بل قربها أكثر، تنظر أرجوان إلى يده ولكن الساعة في يده كسرت اللحظة، تلاحظ أرجوان أن الساعة هي الواحدة بعد منتصف الليل، تهلع أرجوان وتسحب يدها وتبحث في حقيبتها الصغيرة، يتعجب آدم من أمرها، تخرج أرجوان هاتفها وتجد اربعين مكالمة من آدم لم يتم الاجابة عليها.
أرجوان: علينا العودة الآن!.
آدم بسخرية: دقت ساعة سندريلا؟
أرجوان لا تجيبه بل تقف وتغادر فوراً ، آدم يتبعها.
آدم: جوانا ليس من هنا.
يحاول آدم منعها ولكن أرجوان تركض وتتصل وتفتح الباب، آدم يتوقف وتتسع عيناه.
يصدر الباب انذاراً فتتعجب أرجوان من الأمر.
صوت وليد على الهاتف: أرجواااان؟ اين انتييي؟ ارجواااان.
آدم يمسك بيد أرجوان ويشدها ليركض إلى داخل المبنى. أرجوان تنهي المكالمة وتركض نحو الدرج.
أرجوان: ماذا يحدث؟
آدم: ممنوع الدخول إلى المبنى...هنالك طريقة معينة لفتح الابواب.
أرجوان: تقصد ان وجودنا هنا خارج القانون؟ قد نُسجن؟
آدم لا يجيب بل يشد يدها ويوجهها في ارجاء المبنى المظلم، يسمع آدم صوت حراس فيختبئ، ثم بعد لحظات يشد يد أرجوان ويركضان باتجاه المصاعد.
عند خروج أرجوان وآدم من المصعد في الطابق السفلي، حارس يراهما ويلاحقهما، فيركضان هرباً منه إلى خارج المبنى، الحارس يصرخ ويتصل ببقية الحراس.
آدم يتجاهل غضب أرجوان التي تصرخ عليه باستمرار، الحارس يلاحقهما في الشوارع، فيدفع آدم الأشخاص ويركض هو وأرجوان بين المحلات والسيارات ولكن الحارس لا يتوقف، يحاول آدم تضليل الحارس فيدخل إلى ممر ضيق ثم إلى مبنى قديم جداً ويختبئ هو وأرجوان في المبنى.
يشير آدم لأرجوان بالصمت.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن