49

1.7K 100 5
                                    

أرجوان: ما اسم شقيقتك؟
آدم: سوزان..كانت عارضة وممثلة.
تندهش أرجوان من الاسم فيصبح وجهها شاحباً.
تترك أرجوان يد آدم وتشرب من القهوة بتوتر، آدم يلاحظ توترها وارتباكها.
آدم: كانت حقاً مقربة مني..تمكنوا منها.
أرجوان: آسفة حقاً لما حدث.
لا تعرف أرجوان ما يجب أن تفعله، هل وليد هو سبب تقرب آدم منها؟ ولكن لماذا؟ ما تأثيرها هي بوليد؟
آدم يبتسم ويأكل من الوافل مجدداً.
آدم: لا ترتبكي..حدث ما حدث ولا نستطيع تغيير أي شيء.
أرجوان: هل تعرف ويلي؟
آدم يأكل ولا يجيب، أرجوان تنظر إليه باحثة عن إجابة ولم تكن أرجوان من النوع الذي يخفي فضوله، ولم ترتح حتى يوضح آدم هذه المصادفة الغريبة.
أرجوان: ويلي كان يدير أعمال سوزان..وانت الآن تجلس معي.
آدم يومئ ويشيح نظره عن أرجوان.
آدم: أعلم..وأرجو أن لا يفعل بكِ ويلي ما فعله بأختي.
أرجوان: أهذا سبب اصرارك على التقرب مني؟ تريد أن تصل لويلي؟
آدم يضحك: أستطيع الوصول لويلي دون مساعدتك لا تخشي يبدو انكِ لا تعلمين حقاً من هي سوزان ومن أي عائلة!.
أرجوان تتضايق وتنهي قهوتها لتهم بالرحيل ولكن آدم يمسك بيدها.
آدم: لا أضمر سوءاً لكِ صدقيني..بيننا صلة قوية وانتي تشعرين بذلك.. في الجيش اواجه الموت كل يوم فأدركت أن الوقت محدود وان كرهت شخصاً ابعده وان أحببت شخصاً أقربه..وان اردت فعل شيء أفعله..لهذا بدوت مصراً وملحاً..لا تدعي ويلي وغيره يفسد كل شيء في حياتك.
أرجوان تنظر إليه مترددة.
آدم يبتسم ويترك يدها ويشرب قهوته.
آدم: لكِ حرية الذهاب أو البقاء..ولا دخل لكِ ولا ويلي بما حدث لسوزان لذا لا تشعري بالتوتر معي.

شيء ما شد أرجوان لآدم، فقد أثار فضولها حقاً واهتمامها وتشعر معه بالراحة، ومعه تشعر بأنها أرجوان القديمة دون أن تتذكر أيامها مع عمها.
آدم: في الجيش لا نأكل الوافل...كم اشتقت لطعمه.
أرجوان: ولا في بيت ويلي نأكل الوافل...يحافظ حقاً على لياقته.
آدم: كم أكره الرجال الذين يتصرفون كالنساء في حمياتهم الغذائية والمحافظة على جمالهم.
أرجوان: يا لفظاظتك وعنصريتك...لماذا تربط الحمية بالنساء فقط؟
آدم: أعتذر لم أعرف انكِ من مدافعي حقوق المرأة.
لم يذكر آدم وأرجوان سوزان مجدداً، بل انكسر الحاجز بينهما فبقيا يتحدثان بحرية وسلاسة، كلاً منهما يُضحك الآخر وأرجوان في قمة عفويتها وللحظات لم تلحظ من يلتقط صورها من روّاد المطعم، وكأنها نسيت أنها معروفة نوعاً ما.
يُعيد آدم أرجوان إلى المنطقة وتعود أرجوان إلى منزل وليد مشياً، تدخل أرجوان المنزل وتجد وليد جالساً بجانب الباب ينتظرها.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن