عندما أغراها الشيطان..

86

وليد: انا مغرم بكِ..واريد ان اعرف اذا كنتي كذلك ايضاً...فإن تملكين مشاعر الحب نحوي..اريد ان نتزوج. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ لوكي ومارك بقيا ينتظران في غرفة الجلوس..لوكي متوترة وتمشي ذهاباً واياباً وبيدها المكنسة. مارك ينظر إليها وكأنها فيلم متحرك متشوق لما قد تفعله في اي لحظة.
مارك: واعدت في السابق فتاة من امريكية افريقية..ريهانا ان كنتي تعرفينها.
لوكي تنظر نحوه بغضب.
لوكي: هل تريد ان تنطق بجملة عنصرية؟
ترفع لوكي المكنسة.
مارك: لا ولكن اخبركِ فقط بانني افضل السمراوات.
لوكي تخجل وتشيح نظرها فوراً وتنظر نحو غرفة الطعام. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏.
تضع أرجوان يدها على جبهة وليد لتقيس حرارته.
أرجوان: هل انت بخير؟
وليد يمسك بيدها مجدداً ويبتسم.
وليد: انا بخير...جوانا انتي ابنة العم صالح ولا اسمح لنفسي ان اواعدكِ وننفصل ثم نتواعد و..تعلمين..انتي من اريد ان اعيش طيلة حياتي معها..لقد افقدتني عقلي..وعندما اعدكِ بأنني لن اقبلكِ مرة اخرى ولن ازعجكِ فهذا كذب..لذا اقبلي عرضي...لنتزوج..ستصبحين لي وانا سأصبح لكِ فقط.
أرجوان تتركه وتقف وتبتعد عنه.
ارجوان: ماذا يحدث؟ هل اختل الكون؟ هذا ليس ويلي الذي يتحدث.
وليد يلاحقها.
وليد: تحتاجين لوقت للتفكير؟
تنظر اليه ارجوان، الى هذا الشاب طويل القامة جميل الوجه اشقر الشعر الذي لم تشوهه الكدمات بل زادته جمالاً هل هذا معقول؟ لم تجب ارجوان بل حدقت فيه فقط.
وليد يومئ ويبدو خائب الظن.
وليد: هيا..لوكي ستقلق.
يغادر وليد غرفة الطعام وارجوان ببطء تمشي خلفه.
تستريح لوكي عندما ترى وليد يتجه نحوهم ولكن تتعجب من ملامح ارجوان المصدومة الشاردة الذهن وفجأة تنطق ارجوان.
ارجوان: نعم.
وليد يلتفت.
أرجوان تبتسم وتركض نحو وليد وتحضنه، لوكي تُصدم، مارك يقف مبتسماً. أرجوان تهمس في اذن وليد: نعم...نعم..اقبل.
وليد يحضن أرجوان شاعراً بسعادة فائقة، لوكي تهلع ولا تعلم ما يحدث.
لوكي: تقبلين بماذا؟ جوانا؟ ماذا؟
مارك يشير للوكي بالصمت فتضربه بالمكنسة. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ زفاف ارجوان ووليد احدث صدىً عالٍ جداً في جميع الصحف والاعلام والقنوات. في البدء كانت تعيش أرجوان أجمل أيام حياتها مع وليد، اكتشفت جانباً اخر منه، كان يحبها بحق ويعاملها معاملة مختلفة عن ما قبل، رغم تقلبات وليد التي لم تتغير وغيرته القاسية عليها الى ان حب أرجوان له قد ازداد. بعد سنة من الزواج شعر وليد بأنه لربما قد ظلم أرجوان، فزواجها خفف من بريقها كشابة مشهورة ولكن لم تمانع ارجوان ذلك فقد وجدت السعادة الحقيقة في حبها لوليد.