الظلام حالك في المبنى، يضع آدم يده على فم أرجوان ليبقيها صامتة، الحارس يتجول في المبنى قيلاً ولكن يخرج عندما يدرك أن هذا البحث قد يطول وعليه العودة، بعد لحظات من السكون، يتجه آدم ببطء نحو مدخل المبنى وأرجوان تلحق به، المبنى خالٍ ولا يوجد أحد بانتظارهما في الخارج فيبتسم ادم ويخرج، أرجوان تضرب كتفه وآدم يضحك.
آدم: مغامرة قصيرة شيقة.
أرجوان: لماذا لم تخبرني اننا تسللنا؟.
آدم: لن ترضي بالدخول.
أرجوان تخرج هاتفها مجدداً وترسل رسالة لوليد.
أرجوان: علي العودة.
يومئ آدم ويتجه للشارع الرئيسي لايقاف سيارة أجرة وتتبعه أرجوان.
----
في المقعد الخلفي من سيارة الأجرة، تقرأ أرجوان رسائل وليد وتشعر بالقلق والخوف.
ويلي: اين انتي ؟
ويلي: لماذا خرجتي دون استشارتي؟
ويلي: من هذا الشاب الذي ذهبتي معه؟
ويلي: ارجوان! اتصلي يي الان.
ويلي: اين انتييييي؟ هل انتي بخير؟
ويلي: هل انتي في المنزل؟
ويلي: سأتصل بالشرطة ان لم تجيبي.
ويلي: هل اغضبتك؟
ويلي: يالوقاحتك!
ويلي: بدأت أقلق اين انتييي؟؟
يلاحظ آدم توتر وارتباك أرجوان الشديدين.
آدم: لا بأس انتي شابة ناضجة ولا بأس ان عدتي متأخراً.
أرجوان لا تجيب آدم، عند دخولهم منطقة أرجوان تشير للسائق بالتوقف فينظر آدم حوله بحثاً عن منزلها.
أرجوان: يحب آدم ان يحافظ على خصوصيته فلا يجب على اي شخص ان يعلم بعنوانه.
آدم يضحك بسخرية ثم يومئ.
آدم: هل من الآمن ان تمشي لوحدك؟
تنظر أرجوان إلى آدم وتبتسم ثم تفتح الباب لتخرج ولكن تتردد.
أرجوان: آدم..لنصبح أصدقاء...لا اريدك ان تكون الغريب الذي افصحت له كل ما بي في ليلة من الليالي.
يبتسم آدم ويخرج من جيبه قلماً ثم يمسك بيد أرجوان ويكتب رقمه، يقبل آدم يدها فتشعر بالارتباك والتوتر. تخرج فوراً من السيارة عندما تشعر باحمرار خدودها فتمشي بسرعة وهي تضحك بصوت خافت. تسجّل أرجوان رقم آدم في هاتفها، ثم تظهر مكالمة من وليد فتجيب فوراً بارتباك.
وليد يصرخ: اين انتي؟
أرجوان: على بعد شارع من المنزل بجانب منزل مايلز...امشي الآن.
وليد: لوحدك؟
أرجوان: نعم.
ينهي وليد المكالمة فجأة وتتأفف أرجوان مدركة انها في مشكلة كبيرة.
----
بينما تمشي أرجوان تتفاجأ برؤية وليد وهو يركض باتجاهها لا زال يرتدي بدلة الحفل. تمشي أرجوان بسرعة باتجاهه.
وليد: ليس من الآمن ان تمشي لوحدك!
يمسك وليد بيدها وكأنها طفلة ويمشي على عجل، تتضايق أرجوان من هذه المعاملة الغير لائقة، وليد ليس والدها ولا يحق له ان يحاسبها ويتأمر عليها بهذا الشكل ولكن تُبقي ارجوان على صمتها. قبضة وليد تؤلم يد أرجوان، تحاول أرجوان شد يدها ولكن وليد لا يتركها.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...