أرجوان تنظر إليه منتظرة لحظة اعتراف وليد بأنه يمازحها.
أرجوان: هذا مزاح.
تضحك أرجوان وتشرب كأس الماء، وليد يحدق فيها ويبتسم.
وليد: أرجوان ما اعرضه عليكِ هو ما عرضته على جاكي ومارك وسوزان وغيرهم، كانوا جميعاً اناس عاديين وأرشدتهم عبر مؤسستي ليصبحوا من المشاهير.
أرجوان تنظر حولها، إلى الأقراط الماسية اللامعة في آذان النساء الشديدات التأنق في المطعم، الى لمعان ساعات الرجال المتأنقين الذين يتناولون الطعام معهن، إلى بريق الثراء وإلى جمال الرخاء على وجوه الجميع في المطعم، إلى الأسنان البيضاء الكاملة التي تكشف عنها الافواه الضاحكة وإلى الاطباق الملونة التي يأخذها الندلاء ولم يُأكل منها سوا لقمة.
وليد: سأجعلكِ أميرة هذا العالم.
لا تشعر أرجوان بالراحة ولا تشعر بأن هذا العرض فيه خير لها.
أرجوان: اعدني الى محطة الباص من فضلك.
تقف أرجوان فيندهش وليد من ردة فعلها.
وليد: لم تجربي الحلوى.
أرجوان: اريد المغادرة.
وليد: ألن تقدمي لي اجابة؟
أرجوان: لا اعرف ما تريده حقاً ولكن ارفض ان يستغل احدهم قلة خبرتي وسذاجتي للعبة ما.
وليد يبتسم ويهز رأسه ثم ينادي النادل باشارة من يده ليدفع.
لم تتحدث ارجوان ولم تنظر حتى باتجاه وليد في السيارة، شعرت بعدم الراحة وبالرغبة بالابتعاد عنه فوراً، لم تفهم ما يريده من عرضه ولم تفهم لماذا هي من بين جميع الفتيات الجميلات؟ وهذا الشاب امامها تجاهلها لسنين فلماذا يلحظ جمالها الآن؟ بعد ان اصبحت وحيدة؟
وليد: اين تسكنين؟
أرجوان بهلع: الامر لا يعنيك.
وليد يضحك متعجباً من ردة فعلها.
وليد: اريد ان اوصلك.
ارجوان: انزلني في محطة الباص.
وليد: الساعة متأخرة السائق لن يمانع ايصالك.
أرجوان لا تجيبه وتبقى صامتة.
وليد: أليس من الافضل ان انزلك ولو في الشارع الذي تسكنين فيه؟
شعرت أرجوان بالراحة في السيارة ولم ترد حقاً انتظار الباص في هذه الليلة الطويلة ومن ثم الجلوس بجانب امرأة تشخر طوال الرحلة او طفل مزعج. تستسلم ارجوان وتقدم للسائق العنوان.
وبعد رحلة شديدة الصمت ، تترجل أرجوان من السيارة وقبل ان تغلق الباب يتحدث معها وليد.
وليد: ارجوان عليكِ ان تقاتلي في هذه الحياة لا أن تتقوقعي وتنعزلي وتستسلمي.
أرجوان تغادر دون ان تجيبه، وعلى الرغم من برود ارجوان ورفضها يبتسم وليد ابتسامة انتصار.
ينطلق السائق وينظر إلى وليد عبر المرآة الامامية.
وليد: تعلم يا ريكي ان هنالك امر واحد لا يخفيه الانسان من عينيه مهما حاول ومهما كان نقياً وطيباً.
ريكي: ما هو؟
وليد بنبرة تحمل الثقة التامة: الجشع.
تعود أرجوان للمنزل، ولكن تتفاجأ بوجود جون في انتظارها وبيده مغلف.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...