27

1.8K 104 3
                                    

تمشي أرجوان ذهاباً وإياباً في غرفتها وهي تفكر ملياً بعدما قرأت مستندات عمها، يرن هاتفها وتتعجب من هوية المتصل.
أرجوان: أهلاً.
يجلس وليد في حوض الاستحمام وفقاقيع الصابون حوله، يشاهد وليد شاشة التلفاز حيث يملك تلفازاً في حمامه، يشاهد وليد مقاطع من فيلمه المفضل "العراب".
وليد: كيف حالكِ؟
أرجوان: بخير.
تجلس أرجوان بارتباك على حافة سريرها.
وليد: ألن تسأليني عن حالي؟
أرجوان تضحك مرتبكة.
أرجوان: وانت؟
وليد: بخير...أشاهد الآن أعظم فيلم صُنع في التاريخ...توقعي ما هو؟
أرجوان: التاريخ مليء بالأفلام العظيمة لن تنتهي هذه المكالمة ان عددتها.
يمسك وليد بآلة التحكم ويوقف الفيلم.
وليد: بطولة مارلون براندو
أرجوان: تشاهد العرّاب؟ رائع.
لحظة صمت تخيم بينهما ويستمع وليد عن كثب منتظراً ان تبادر هي بالكلام مجدداً.
أرجوان: ما مناسبة هذه المكالمة؟
وليد: سأرسل لكِ فيديو تشاهدينه...تصبحين على خير.
ينهي وليد المكالمة وهو يشعر بالحنين...بالحنين لزيارة العم صالح ومحله ورؤية تصرفات أرجوان الغريبة ومشاجراتها مع عمها في المحل اثناء وجوده، يبتسم وليد وهو يتذكر.
أرجوان تفتح الرابط ليظهر المقال والمقال هي مقابلة مع مارك عارض ازياء والممثل الصاعد واستوقفتها جملة صادمة.
مارك: لا أملك الكثير من الأصدقاء...ولكن من اقرب الأصدقاء لي هم ويلي وماريا وأرجوان.
ثم تحدث مارك عن ماضيه وكيف اكتشفه ويلي وسانده خلال مسيرته.
تصل رسالة من وليد لهاتف أرجوان.
وليد: عرضي لم يكن خدعة.
أرجوان تنظر إلى انعكاسها في المرآة متعجبة من سبب اصرار ويلي على تبنيها وجعلها من مشاهير اليوم، ولم ير حتى مقوماتها.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
تلاحظ لوكي مظهر أرجوان المختلف هذا اليوم، لا تبدو أرجوان شاحبة وقد وضعت بعض من مساحيق التجميل، ويفوح منها رائحة الفراولة، تشعر لوكي بالراحة فقد خشيت ان تُؤسر أرجوان في حالة الكآبة إلى الأبد ولكن مظهرها اليوم يوحي بأن أرجوان القديمة قد تعود.
لوكي: تبدين جميلة اليوم.
أرجوان تجيب بابتسامة.
يدخل وليد المقهى ويلوح ناحية أرجوان.
لوكي ترفع حاجبيها وتنظر إلى ارجوان مبتسمة.
أرجوان: هل تستطيعين العمل لوحدك مدة ربع ساعة؟
لوكي تحضن أرجوان: خذي ثلاثين دقيقة.
تتعجب أرجوان من تصرف لوكي ولكن تومئ وتذهب نحو وليد.
يجلس وليد وأرجوان في سيارة وليد. تحمل أرجوان بيدها العقد.
أرجوان: لماذا أنا؟
وليد: لأنكِ طيبة القلب وقريبة للقلب وسيُعجب بكِ الكثيرون...والعم صالح كان بمثابة الأب لي رغم انني لم أراه سوى في المحل.
أرجوان: وماذا علي ان افعل؟
وليد: لا شيء اقبلي الشروط حافظي فقط على جمالك وشخصيتك.
يلاحظ وليد تردد أرجوان فيمسك بيدها.
وليد: لن يذهب موت صالح سداً.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن