63

1.4K 76 0
                                    

يستطيع جيمي سماع دموع جوانا مما يشعره بالأسى نحوها رغم خصامهما.

جيمي: ربما قسوت عليكِ...كنت غاضباً..لا تقلقي الآن.

أرجوان: كنت بحاجة إلي ولم أتصل بك حتى...أنا آسفة.

تنهار أرجوان من البكاء وجيمي يحاول تهدئتها.

جيمي: لا بأس يا جوانا صدقيني...انا احبك ولن يغير هذا الأمر شيئاً ..لا تقلقي.

تنهي أرجوان المكالمة وتبكي بشدة

تغفو أرجوان شاعرة بالتعب ولكن لم تغط بعد في النوم الثقيل، تشعر بدخول أحدهم إلى غرفتها ولكن لا تفتح عينيها وتشعر بيد تسمح رأسها. يجلس وليد على ركبتيه وهو ينظر إليها ثم يسمح عن وجهها الدموع.

وليد يهمس: ستتعلمين يوماً بأن المشاعر نقطة ضعف وأن عليكِ التخلص منها.

تفتح أرجوان عينيها ببطء ثم تنظر إلى وليد الذي أبعد يده فوراً ولكن لم يبتعد، يحدقان في بعضهما لبعض للحظات.

أرجوان تهمس: ماذا علي أن أفعل؟

وليد يبتسم ثم يقف وينظر إليها.

وليد: العمل...اجتهدي واعملي وعندها لن تتذكري شيئاً يزعجكِ. --- عادت أرجوان للعمل كما قال وليد ولكن هذه المرة انغمست أكثر وأكثر في العمل حتى أنها توقفت عن الخروج مع رفاقها وتوقفت عن حضور حفلات خاصة، كان العمل والعمل فقط هو صديق أرجوان الوحيد وبذلك انعزلت أرجوان أكثر وأكثر عن العالم ودون أن تشعر أصبحت علاقتها بوليد أقوى فلا تستطيع حتى اختيار حقيبة لترتديها دون استشارة وليد.

تعلق وليد بها أكثر عن السابق، وأصبح العمل غطاءاً يتحجج به للتقرب منها أكثر فهو نفسه لم يعلم بأن مشاعره التي تجعله يتحكم بها بهذا الشكل لا العمل. لطالما وجد وليد حجة لعدم انتقال أرجوان لمنزل خاص بها ولم تجادله أرجوان في هذا الشأن وبعد أشهر طويلة أصبحت أرجوان محط الأنظار، كعارضة وشخصية معروفة في الاعلام الجديد وممثلة ومغنية، أصبحت الشابة الجميلة المتعددة المواهب التي يصعب الوصول إليها، ولكن على الرغم من ذلك كانت أرجوان تندفن أكثر وأكثر. قرر وليد أن تزاول طبيباً نفسياً ومدرب لتقوية الذات يثق به حتى يضمن سلامتها العقلية ولكن منعها أيضاً من التحدث في أمور معينة مع الطبيب. في جلستها العاشرة مع الطبيب لاحظ الطبيب تغير ما في أرجوان فبقيت صامتة لثلاثين دقيقة وهي تنظر إليه فقط، أراد الطبيب أن يفهم ما بها واستعطافها.

الطبيب: أرجوان.

أرجوان: جوانا...لا تناديني بهذا الاسم مجدداً. الطبيب: اعذريني...جوانا تبدين مختلفة اليوم.

أرجوان: لأول مرة ..جدولي فارغ.

الطبيب لم يفهم ولكن ينتظر أن تتحدث ولا يريد الضغط عليها.

أرجوان: لا أملك شيئاً أفعله اليوم..لا عمل..لا مقابلات..لا شيء..وويلي في رحلة سفر.

الطبيب: أليس هذا الأمر أمر جيد؟ تستحقين الراحة.
تشيح ارجوان نظرها.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن