يضرب وليد الطاولة بيده بشدة مما ارعب أرجوان.
وليد: تباً. يخرج وليد دون ان يجيبها تاركاً ارجوان في حالة صدمة من ردة فعله العنيفة.
تنحرج أرجوان بشدة وتتمنى لو تنشق الأرض وتبتلعها في هذه اللحظة، تمنت لو انها تستطيع إعادة الزمن.
دخل وليد الغرفة وضرب الجدار بيده عدة مرات معبراً عن استيائه. ثم يرى يديه ترجفان غضباً ومحمرتان بسبب الضرب، لا يستطيع وليد تحريك اصابعه من الألم.
تبكي أرجوان في غرفتها وتشعر بالخجل، يا للهول كيف ستقابل وليد مجدداً...يا للهول. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
يمشي وليد في شارع من شوارع حي بسيط، ثم يقف أمام محل العم صالح، لم يتم بيع المحل او تغييره، قامت ارجوان باستئجار المكان ولكن لم تستخدمه ابداً، بل أبقته كما هو ولكن لم تتجرأ يوماً لزيارة المكان مجدداً. وقف وليد امام المحل ويحدق فيه مطولاً وكأنه ينتظر خروج العم صالح، هربت دمعة حارقة من عين وليد لتلامس خده.
وليد: لا اعرف كيف فقدتُ السيطرة مجدداً...ولا اعرف ان كنت استطيع ان امنع نفسي..انا خائف من نفسي يا ايها العم...لعل روحك هائمة في المكان ولعلك تسمعني..انا اسف ايها العم لضعفي..اسف..وان استطعت ان تنقذني أو تنقذ أرجوان فافعل.
انتظر وليد جواباً ولم يجد سوا الصمت القاتل، تذكر وليد أول مرة قدم فيها إلى محل العم صالح، كان في أسوأ أيامه فكاد ان يخسر نجاحه في هذه الفترة. قضى وليد الليلة في حانة متواضعة وسكر فيها حتى سقط، في اليوم التالي كان عليه حضور جلسة تصوير ولم يستعد بعد لذا بحث عن اي محل حلاقة في الجوار وبذلك وجد محل العم صالح، لم يساعده العم صالح فقط على تحسين مظهره في آخر لحظة ولكن وجد العم صالح تحت هذا المظهر الجميل والسترة الغالية الثمن، شاباً احتاج إلى أذن تسمعه ويد تربت على ظهره، فسأله العم عما يحتاجه وليد واجاب وليد بكلمة واحدة: اريد التميز.
قدم العم صالح الكثير من النصائح ولكن أيضاً قدم له المظهر الذي اشتهر به أكثر الشعر الأبيض الذهبي.
منذ ذلك اليوم اصبح هذا المحل منزل وليد الثاني ولكن لم يدفع وليد يوماً اكثر مما يجب دفعه خوفاً منه ان يلطخ هذا المكان بالطمع، لم يرد ان يطمع فيه العم صالح، ولم يرد ان يصبح للمال موقعاً بينهما، فهم العم صالح ذلك ولكن لم تستطع أرجوان يوماً فهم ذلك ووصفت وليد بالثري البخيل، تذكر وليد أيضاً المرات التي رأى فيها أرجوان، فقد لاحظها، وكانت احياناً تضحكه بتصرفاتها العشوائية وبشجاراتها المستمرة مع العم صالح، كان يحسد علاقتها بالعم صالح ولكن لم يسمح وليد بأن يطوّر علاقته بأرجوان لأنها أغلى ما يملكه العم صالح.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...