94

1.5K 76 0
                                    

يعود وليد للمنزل برفقة مادلين..مغنية شابة يدير اعمالها ايضاً، ارجوان مستلقية على اريكة غرفة الجلوس. تبدو متعبة ووجهها متورم فالحمل اتعبها حقاً. يظن وليد ومادلين بأنها نائمة، يقدم وليد كأس من الماء لمادلين، وليد يهمس: ساغير القميص ونخرج.
تتجول مادلين في غرفة الجلوس وتنظر الى ارجوان وتتعجب من كبر حجم ارجوان الآن ثم تجري مادلين مكالمة هاتفية باللغة الفرنسية ظناً ان ارجوان لا تتقنها.
مادلين: نعم.. انا في منزل ويلي.
تضحك مادلين وتنظر مجدداً نحو ارجوان ثم تكمل.
مادلين تهمس: مدح عيناي اليوم...وشعرت وكأننا تقربنا اكثر من بعضنا البعض..زوجته في حالة يرثى لها...تبدو كالحوت.
تضحك مادلين وتشرب من الماء.
مادلين: هيا علي الذهاب لا اريد ان اوقظ زوجته.
تهرب دمعة من عين ارجوان التي تتحرك قليلاً وتبقي عيناها مغلقتين.
يزرر وليد قميصه ويعود لغرفة الجلوس.
وليد: هيا. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ بعد حفلة غناء مادلين تجمع فريق العمل للاحتفال، ولاحظ وليد تصرفات مادلين المبالغة، فكانت تحضنه وتتقرب منه اكثر مما يجب ولم يشعر وليد بالارتياح، وفجأة اثناء رقصهما حاولت مادلين تقبيله فدفعها فوراً ثم اخذها لخارج الملهى.
وليد: ما بكِ؟ انا مدير اعمالك! ومتزوج!. مادلين: ظننتُ ان بيننا شرارة.
وليد: هل انتي معتوهة؟
مادلين تصرخ: لا تحدثني هكذا!
وليد: كيف تتقربين من رجل متزوج هكذا.
مادلين تضحك بسخرية: متزوج؟ لم نرك معها لأشهر ولا تقضي معها وقتاً حتى المجلات توقعت انفصالكما منذ ازل.
وليد يغضب ويتركها مغادراً. ﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ يعود وليد للمنزل ويجد أرجوان في غرفتها نائمة. يتعجب وليد من نومها المستمر، يقترب وليد منها ويقبلها. تشعر ارجوان بوجوده فتبتسم.
ارجوان تهمس: ها هي اللحظة.
يتعجب وليد مما تقول.
ارجوان تكمل: اتحمل اساءتك وزواجنا الفاشل وحياتي البائسة لأجل هذه اللحظة.. هذه اللحظات التي تعود فيها متشوقاً الي وتحضنني وتقبلني ولا ارى في عينيك غيري..وكأنني مدمنة على هذه اللحظات فاتحمل اشهراً من العذاب حتى اصل اليها.
وليد: يكفي.
يبتعد وليد عنها شاعراً بالاستياء.
أرجوان: لقد ادركت انني تزوجتُ الشيطان.
اندهش وليد مما قالته ارجوان.
أرجوان: كلما اردتّ الابتعاد كنت تغريني بالمال..بالحياة الرهفة وعندما فقدتّ اهتمامي بهذه الامور...اغريتني بالحب..والآن انا سجينتك ولا استطيع المغادرة ابداً...لن تتغير انت ولن اغادر انا....وسيأتي يوم ستخونني فيه فعلاً وسأتحملك وسأصمت لأجل هذه اللحظة.
تدمع عينا وليد وهو ينظر الى ارجوان، يعلم بأنها محقة، ويعلم بأنه لن يستطيع ان ينصفها وان قلبه مغلف بسواد يقتل كلاهما.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن