يبتسم وليد وكأن نسمة هواء دافئة من الماضي لامسته برقة.
مارك يلاحظ اهتمام وليد بأرجوان فيبتسم نصف ابتسامة ويرفع حاجبيه، ثم يبتسم مارك لأرجوان.
مارك: هل انتي مرتبطة؟
يباغتها سؤال مارك فتنحرج أرجوان وترتبك.
لوكي تقدم الكوبين لمارك وتبتسم.
لوكي: ليست مرتبطة.
تضرب أرجوان لوكي بذراعها.
لوكي: اطلب منها الخروج في موعد...هي بحاجة الى ذلك.
يبدو الغضب على خارج ارجوان.
وليد : مارك ما بك؟
يبدو الانزعاج على وليد مما يضحك مارك.
مارك: لا تقلق انا اسأل لأجلك.
تنحرج أرجوان أكثر فتبتعد متظاهرة بتنظيف آلة تحضير القهوة بعيداً، وليد يضرب مارك ضربة خفيفة على كتفه معاتباً.
وليد: أرجوان...اعذريه هو احمق.
أرجوان تبتسم بارتباك وتومئ ثم تعود لتنظيف الآلة.
لوكي: منذ متى تنظفين الآلة يا سندريلا؟ عودي الى مكانك وتحدثي مع الرجل...ما بكِ؟ تغضب أرجوان بشدة من تصرفات لوكي، فترمي الخرقة وتحمل كيس المهملات.
أرجوان: انا ارمي الكيس في العادة.
ثم تتوجه إلى الباب الخلفي، وتخرج من المقهى.
وليد ينظر إلى مارك بعتاب.
وليد: هذه ابنة الحلاق...الذي كنت اذهب إليه.
تتسع عينا مارك ثم يضرب جبهته شاعراً بغباء ما فعله.
مارك: ياللهول...ما هذه الصدفة.
وليد: لقد اخبرتني بانها تعمل في مقهى...نسيت ذلك تماماً.
يأخذ مارك القهوة ويقدم وليد المال للوكي.
وليد: كيف حالها؟
لوكي تتذمر: حالها؟ لقد تحولت من فتاة حيوية شابة إلى جثة تمشي وتأكل...دخلت في حالة اكتئاب شديدة...اذاً انت ويلي الشهير؟ شكلك اقبح في الواقع لذا لم اتعرف عليك.
يضحك مارك بشدة من تعليق لوكي، ينظر اليها وليد بتهكم ويأخذ البقية.
وليد: لن اقدم لكِ البقشيش.
لوكي: مما سمعته انت لا تقدم البقشيش لأحد.
مارك يضحك اكثر. يخرج مارك ووليد من المحل ولكن يقرر وليد الذهاب الى الجهة الخلفية.
يرى وليد أرجوان وهي تحدق في حاوية النفايات شاردة الذهن فيقترب ببطء حتى شعرت أرجوان بوجوده فنظرت نحوه.
وليد: اردت سؤالك عن حالك؟
تبتسم أرجوان مجدداً.
أرجوان تكذب: أنا بخير.
وليد: كان علي الاتصال ولكن.
أرجوان: أرجوك توقف...لا تعتذر...لا تتصرف بلطف...لا تشفق علي...لا تساعدني فكل من حولي يفعل ذلك فلا حاجة لك بأن تفعل ذلك أيضاً.
شفافية أرجوان وصدقها التام أمامه تبهر وليد كل مرة، وكم اشتاق إلى هذا النوع من الصدق فعالمه مليء بمحترفي الكذب والتصنع والخداع والتملق.
وليد: سؤالي ليس شفقة...بل أكن لعم.
أرجوان: لا تذكره ارجوك...تجنبت ذكر اسمه حتى في صلواتي حتى لا اعود الى تلك الليلة...لا تذكره.
تبتسم له أرجوان وهي تمسح دمعة تمردت وسقطت من عينها ثم عادت إلى المقهى.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...