تجلس أرجوان في غرفة الجلوس وآدم يجلس مقابلها والغضب ظاهر على وجهه.
آدم: لماذا لم تتصلي؟
أرجوان: لم انتبه للوقت.
آدم: ومن هذا الشاب الذي خرجتي معه؟
أرجوان: لماذا تحدثني وكأنني فتاة في السادسة عشرة وانت والدي؟ ليس من شأنك من اتحدث معه.
تقف أرجوان وتغادر نحو غرفتها ولكن وليد يلحق بها.
وليد: أنا لا اصطحبك إلى حفلات هامة لتتعرفي الى الشباب وتسكري وتتصرفي كالعاهرات!.
أرجوان تلتفت بغضب لتواجه وليد.
أرجوان: انا لست عاهرة أيها الوقح!! وإن أردتُ ان اسكر واصبح عاهرة فلا شأن لك انت بذلك! علاقتنا مهنية فقط.
وليد: مهنية؟؟ انا اريد ان اصنع منكِ نجمة مشهورة...لذا فلي شأن بما تأكلينه وتشربينه وفي اي ساعة تستيظين وفي اي ساعة تعودين من حفلة ما، بمن ترافقين وبمن تواعدين وان لم يعجبك هذا الامر عودي إلى مقهاكِ وتوقفي عن اضاعة وقتي.
أرجوان تصرخ: لم افعل شيئاً ولم اشرب...الليلة كانت المرة الاولى التي سألني فيها احد عن حالي لا عن حذائي ولا عن جاكسون ولا عن صوري في الانستقرام؟
وليد يضحك مستنكراً ما تقول.
وليد يقترب منها فترتبك وتتراجع شاعرة بالخوف من نظراته.
وليد: أتقولين انكِ لا تحبين ذلك؟ لا تحبين الاضواء وهذا الاهتمام بكِ؟ لا تحبين السفرات المجانية والدعوات لحفلات رائعة؟ لا تحبين عدد متابعيكي؟ ولا معجبينك؟ أرجوان انا لست بغبي من اللحظة الأولى علمت ان في قلبك طمع واستطعت جذبك بسبب هذا الطمع! ربما وفاة عمك لا يسمح لكِ بتذوق السعادة كما يجب ولكن بعد سنتين ستنسين كل هذا الألم وستغرقين في حفرة الشهرة وفي شعور النشوة عندما تسمعين الآلاف يناشدون باسمك وصوركِ في كل مكان.
تصمت أرجوان وتحدق في وليد مستنكرة ما يقول ولكن ما يقوله صحيح، فهي لا تكره حقاً اضواء الكاميرات حولها بل ترغب بأن يزداد اهتمام الناس بها، لم تعترف أرجوان بصحة ما يقول ولكن بقيت صامتة، يلاحظ وليد الرقم المكتوب على يدها فيزفر غضباً ويبتعد وعلى حين غرة يلقي مزهرية على الأرض ويكسرها، تجفل أرجوان وتدخل غرفتها فوراً.
مع اقتراب الفجر، تجلس أرجوان في غرفتها على السرير شاعرة بالخوف مجدداً، ها هي الأفكار تزورها مجدداً، فما قاله وليد أخافها حقاً، هل ستنسى عمها؟ هل سيعميها المال كما يقول؟ تمسك أرجوان بهاتفها وتتصل.
صوت آدم: ألو.
صوت آدم خشن وكأنه استيقظ من النوم، تتردد أرجوان ولا تنطق بكلمة.
آدم: جوانا؟
تغمض أرجوان عينيها نادمة على المكالمة.
أرجوان: اسفة ما كان يجب.
آدم مقاطعاً: لا لا بأس..هل كل شيء على ما يرام؟
أرجوان: تصبح على خير.
تنهي المكالمة.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...