صوت العم صالح يصرخ: يكفي تفكيراً..عليك العمل فأنا بحاجة الى مالك اكثر من تعاطفك.
تخرج أرجوان من المطبخ وهي تضحك وتحضن العم صالح الذي كان يحدثها من امام غرفته.
أرجوان: لا تمثل بأنك جشع فلا يليق لك هذا الدور.
يقبل العم صالح رأس أرجوان.
العم صالح: لا تختاري أبداً اي شخص آخر على مصلحتك وعليكِ دوماً ان تجتهدي في العمل وان تواصلي دراستكِ وجهدكِ وعملكِ فلن يفيدكِ احد في هذه الدنيا سوى نفسكِ.
تومئ أرجوان مستمعة إلى نصيحة عمها.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
لم تلغِ إيما احتفاليتها حيث قررت فتح مجلة تصويرية خاصة بها منذ زمن، واسم المجلة "عدستي" يعرض فيها المصورون مواهبهم وويلي هو أحد العارضين في هذه المجلة حيت تم تصويره من قبل إيما، أقامت إيما احتفالية افتتاح المجلة بعد خمسة أيام من موت سوزان، لم يمنع موت سوزان حضور الكثيرين للحفل بل كان الحفل متنفساً لهم بعد جو الحزن الذي اعترى قنوات اخبار الفنون ومواضيع النقاش بين الفنانين فقد كانت سوزان عارضة محبوبة جداً من قبل الكثيرين. طلبت ايما من أرجوان وبراد مساعدتها في استقبال الحضور والتقاط صور الحضور وخدمة الحضور، ولأول مرة ارتدت أرجوان فستان سهرة يكشف تعاليم جسدها الأنثوي وجمالها، لم يكن العم صالح راضٍ بما ارتدته لذا وضعت أرجوان شالاً كبير الحجم يستر نحرها وكتفيها وظهرها. اسدلت ارجوان شعرها ووضعت مساحيق تجميل خفيفة على وجهها، قاعة الاحتفالات بسيطة ومتوسطة الحجم تكفي لحضور الضيوف المهمين، تعرفت أرجوان على الكثير من الوجوه فمنهم ممثلين ومنهم مغنيين ومنهم مصورين وحاولت السيطرة على حماسها لمقابلة اهم النجوم، وليد يحضر أخيراً وتفاجأ البعض بوجوده فقد توقعوا ان يختف فترة بعد موت سوزان، وليد يبتسم ويتحدث بطبيعية تامة إلى مختلف الأشخاص ثم يلاحظ أرجوان وينبهر بتغيرها ثم يبتسم ويومئ لها، يتعجب البعض من تحية وليد لمساعدة ايما البسيطة الغير معروفة، أرجوان تبتسم له ثم تعود إلى تلبية طلبات ايما وبراد.
تقترب كارا وهي صحفية جميلة في الثلاثينات من العمر مرتدية فستاناً اسود اللون انيق وتطلب من وليد الرقص معه.
وليد يلبي طلبها.
كارا: لم اتوقع حضورك.
وليد: ايما صديقتي العزيزة...كيف لا احضر اهم حدث في حياتها؟
كارا: هل انت بخير؟
وليد يتوقف عن مراقصتها.
وليد: لن اتحدث سوا عن ايما الليلة.
يبتعد وليد وقد تملكه الغضب ثم يتوجه نحو أرجوان الواقفة بجانب ايما التي تتحدث مع براد. أرجوان تلاحظ توجه وليد نحوها.
وليد: تريدين الرقص؟
أرجوان ترتبك وتنظر إلى ايما.
أرجوان: أنا...أنا أعمل.
يمسك وليد بيدها ويشدها خلفه وكاد أن يوقعها.
يمسك بيدها ويضع يده خلف ظهرها، ترتبك أرجوان فلم ترقص يوماً مع رجل.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...