40

1.8K 97 5
                                    

أصبحت أرجوان الضحية البريئة في الاعلام مما جذب لها الكثير من الأعين المتعاطفة، لم تعلّق أرجوان على صور جاكسون ولم تفصح عن أي شيء في الاعلام، ولكن وليد تكفّل بهذا الأمر وأعلن رسمياً انفصالها عن جاكسون ولكن دون أن يقول بلسانه عن السبب ودون أن يؤكد وليد خيانة جاكسون التي قام هو بتنظيمها. ورغم سوء ما حدث ورغم تشوه صورة جاكسون مجدداً، بسبب الانفصال وهذه الشائعات اكتسب جاكسون ايضاً شهرة اكثر ومال اكثر حيث تخطت مشاهدات  الفيديو المصوّر الذي يضمه هو وأرجوان التوقعات بشكل كبير .
في ليلة ساكنة يتوسط سماءها بدر كامل يبهر أرجوان التي تقف وتحدق فيه للحظات على شرفة منزل إيما، يتصل جاكسون مجدداً بأرجوان التي تتجاهله، ترتدي أرجوان فستاناً أزرق أنيق مسدلة شعرها، تسد نوافذ الشرفة صوت الموسيقى العالية فلا تسمع أرجوان سوى صوت خفيف لضحكات الناس التي تتناغم مع الموسيقى العالية. تخرج أرجوان هاتفها وتصور البدر ثم تنظر إلى الصورة مبتسمة ولكن هذا البدر وجمال هذا البدر يحزنها...مشاعر الحزن تخالجها فجأة...هل بقيت لوحدها مدة أطول من اللازم؟
تعلو صوت الموسيقى فجأة فتلتفت لترى شاب وسيم وأنيق، طويل القامة وعيناه عسليّتان وابتسامته جذابة تكشف عن جمال أسنانه، يدخل الشاب ويقفل نوافذ الشرفة، يخرج سيجارته ويدخن وهو ينظر إلى البدر، تهم أرجوان بالذهاب لكن يوقفها ما يقول.
الشاب: هل أزعجكِ وجودي؟
أرجوان: لا ابداً علي ال..
الشاب يقاطعها: السيجارة مزعجة؟
أرجوان تضحك متعجبة من قلقه.
أرجوان: لا قلت لك كنت سأذهب قبل..
الشاب يقاطعها مجدداً: اذاً ابقي واثبتي لي ان وجودي وسيجارتي لم تزعجاكِ.
أرجوان تشبك ذراعيها معترضة.
أرجوان: أزعجني مقاطعتك لي كل لحظة واخرى.
الشاب: ابقي قليلاً...اريد التحدث معكِ.
أرجوان تبتعد عن النوافذ وتقترب لحافة الشرفة وتنظر إليه بفضول.
أرجوان: ماذا تريد؟
الشاب: أنا معجب بكِ وحقاً أرغب في التعرف عليكِ ولكن طوال الحفل كنتي ملتصقة بذلك المتعجرف ذا الشعر الأبيض.
أرجوان تنزعج: ظننت ان لديك امر هام او مثير للاهتمام.
الشاب: لا املك وقتاً اضيعه لاثير اهتمامك بطرائف مضحكة وقصص مغامرات مبهرة...كل ما أملكه سيجارتي وابتسامتي وقلبي الذي خفق عندما رآكي.
أرجوان تضحك باستهزاء واستنكار  وتغادر دون أن تجيبه.
الشاب: اسمي آدم..ما اسمكِ؟
تتعجب أرجوان من سؤاله ولكنها تتجاهله.
تسببت كلمات آدم بابتسامة لم تفارق وجه أرجوان، يلاحظ وليد هذه الابتسامة ولم يرحه الأمر فلم يحتمل ان يجول في خاطر أرجوان امر ما لا يعلم هو بأمره.
طوال الحفلة يراقب آدم أرجوان التي تشعر بنظراته وشيئاً فشيئاً وتتبادل هي النظرات معه.

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن