آدم: لقد فقدتي وزنكِ كثيراً. أرجوان باندفاع واستنكار: هل اتيت إلى هنا لتبدي ملاحظاتك على شكلي؟ لا تقلق فقناة اي تكفلت بهذا الأمر وأعلم أنني أبدو مريضة وشديدة النحف.
يلاحظ آدم بأن بريق أرجوان قد اختفى تماماً وعلم بهذه اللحظة أن التعاسة بدأت تغلّف أرجوان كما غلّفت أخته سوزان ولكن لم يستطع آدم أن ينطق بحرف فلم يرد أن يشعل خلافاً بينه وبين أرجوان مرة أخرى.
آدم: أنا آسف...حقاً آسف.
تبقى أرجوان صامتة للحظات وتستطيع أن تشعر بصدقه وبصدق ندمه.
أرجوان: لا بأس.
يقترب آدم منها ولكن تتراجع فوراً وكأنها خائفة من ظهور وليد في أية لحظة.
آدم: أريد مصافحتكِ فقط.
أرجوان: آدم غادر قبل أن.
آدم: قبل أن ماذا؟ لماذا تشعرينني دوماً بأن أحداً ما يراقبكِ؟ لستِ أول شخصية معروفة أعرفها..ولكنكِ أول شخص أقابله بهذا القدر من الخوف!. تصمت أرجوان ولا تعلم بماذا تجيب فقد كان آدم محقاً ولكن الحقيقة هي أنها لم تخف فقط من وليد، ولكن شعرت حقاً بأن آدم يمتلك المفتاح الذي قد يدمر حياتها حالياً ولا تعلم لماذا تشعر بهذا الشعور، وكأنها تخاف أن ينطق آدم بشيء يخص وليد وسوزان قد يدمر ثقتها بوليد تماماً وهي بحاجة إلى وليد الآن، بحاجة إلى أن يكون بجانبها ولا تستطيع أن تخسره، ووجود آدم قد يعرّض علاقتها بوليد إلى الخطر، لا تريد أن يكشف آدم عن ما فعل وليد بحق سوزان، لا تريد أن يتحدث أحد عن وليد بسلبية أمامها.
أرجوان: لا أريد أي سلبية في حياتي الآن.
آدم: هل نستطيع تناول البوظة اذاً؟ أعدك لن نتحدث ان لم تريدي ذلك. -- اقتنعت أرجوان وخرجت لتناول البوظة مع آدم في محل صغير في زاوية الشارع، لم تعلم أرجوان أن بعض المصورين قد التقطوا صورتها مع آدم وهما يدخلان المحل، جلس آدم على المنضدة الممتدة وبجانبه جلست أرجوان، صاحبة المحل لم تعر اهتماماً بأن أرجوان الشهيرة تجلس في المحل وكأنها لم تتعرف عليها.
آدم: اذاً شاهدتُ فيلمكِ الأخير...أدائكِ كان رائعاً..وغنائكِ أدهشني.
تبتسم أرجوان وتكمل تناول البوظة.
آدم يحاول أن يدفعها للتحدث معه.
آدم: ما اخبارك؟
أرجوان: لا جديد.
آدم: وويلي؟
أرجوان: لا جديد.
آدم: وهل انتي بخير؟
أرجوان تنظر إليه.
أرجوان: نعم..وانت؟
آدم يحدق فيها ويشعر بالحزن بسبب نظرتها القاسية تجاهه.
آدم: أنا متورط في مشكلة.
أرجوان تقطب حاجبيها وتبدو مهتمة لسماع مشكلته.
آدم: هنالك فتاة أفكر فيها كثيراً..رغم انني منعتُ نفسي من الوقوع تحت شباكها ولكن هذا ما حدث..وأنا حقاً أرغب في ان اعترف لها بمشاعري قبل أن أغادر.
أرجوان لا تبدي اية ردة فعل.
آدم يمسك بيدها فتتفاجأ من جرأته.
أنت تقرأ
عندما أغراها الشيطان..
Teen Fictionماذا تفعل عندما يعرض عليك الشيطان المال والشهرة مقابل أن تقدم له روحك؟ الرواية تتبع قصة أرجوان التي سيغير وليد حياتها ويرشدها إلى عالم الشهرة والمال...ولكن لم تعلم أرجوان ان عواقب هذا الخيار وخيمة وستحول حياتها إلى جحيم.. نوع القصة: دراما - تشويق...