70

1.3K 80 0
                                    

أرجوان؟ كلما ناداها وليد باسمها الأصلي..تعلم أرجوان انه يملك كلاماً حقيقياً لمشاركته، فترتبك وتستعد لما قد يقوله.

يمسك وليد بيد أرجوان فتتوتر أرجوان كثيراً. وليد: لقد أخبرني الطبيب النفسي عن آخر جلسة بينكما.

تسحب أرجوان يدها وتندهش مما يقول، ليس من المفترض أن يعرف وليد شيئاً، هل كان يشاركه الطبيب كل شيء؟

وليد: ونصحني بأن أعثر لكِ على سكن خاص بكِ. أرجوان لا زالت متضايقة من خيانة الطبيب لخصوصيتها.

أرجوان: ماذا أخبرك؟

وليد: أخبرني عن ما قلته له..وما شعره عندما رآكي في حالة معينة بسبب غيابي وبقائكِ لوحدك.

أرجوان: هل هذه لعبة أخرى؟ تدفعني للذهاب إلى طبيب يخدعني ويشاركك بما تبقى من أسراري؟ ما بك يا ويلي!

وليد: وليد...تستطيعين مناداتي بوليد.

أرجوان: أها اذاً شاركك بنظريته بأن جوانا وويلي هما قناعان لنا وبأننا نحبس شخصياتنا الحقيقية؟ ماذا أيضاً؟ شاركك بأنني شربت قهوة مرة ؟

وقفت أرجوان غاضبة وتركت الطاولة ولكن لحق بها وليد وأمسك بذراعها.

وليد: دعيني أكمل .

أرجوان مقاطعة: لا تكمل..انت من حبستني هنا ..وكل ما اردتُ الرحيل هددتني بتدمير حياتي المهنية...أم نسيت؟ اذا اردت أن أعثر على سكن فهذا أمر ممتاز بالنسبة لي.

تدفع أرجوان وليد بعيدا وتكمل المشي نحو الغرفة ولكن يوقفها وليد مجدداً فتنفجر غضباً. أرجوان: أتريد أن تصيبني بالجنون؟ تتحكم بما آكل وأشرب ومع من أخرج وماذا أفعل وكيف أتحدث والآن تخدعني لأذهب إلى طبيب نفسي يقدّم لك جميع أسراري على طبق من فضة؟ ألا تعتبرني انسانة؟ انا لستُ عبدة تملكها!

وليد يشد قبضته على ذراعها فتؤلمها تحاول أرجوان شد ذراعها ولكن تتفاجأ عندما يحضنها وليد على حين غرة.

تسمرت أرجوان في مكانها وتجمدت كتمثال، تستطيع الشعور بنبضات قلبها المتسارعة، وتستطيع الشعور بنبضاته، ماذا يحدث؟

وليد يبقى صامتاً للحظات ولا تتحرك أرجوان.

وليد: أنا لا اريد أن أفارقكِ أبداً وأغار حقاً عندما أراكي تتسكعين مع هذا وذلك..أريدكِ لي فقط.

ترتبك أرجوان ولا تجيب شاعرة بالصدمة الهائلة، لم تتوقع يوماً أن يفعل وليد ما يفعله الآن، نعم كانت تختلس النظر نحوه في بعض الأحيان، نعم كانت تفكر به في الليالي الموحشة بين جدران غرفتها ولكنها اعتبرت هذه الأفكار خطيئة، وكأن وليد خط أحمر لا يمكن أن تتعداه.

لم تعلم أرجوان ما يجب فعله ولكنها لم تستطع تحمّل هول هذه اللحظة، ابعدته بلطف عنها وهي لا تزال تحت الصدمة، ترك وليد ذراعها وذهبت نحو غرفتها دون أن تجيب بكلمة واحدة،لم يصدّق وليد ما اقدم على فعله ولكن للحظة واحدة يبدو أنه اتبع قلبه لا عقله،هل كان مرهقا؟ هل استغل قلبه تعبه وتعب جسده؟

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن