11

2.4K 136 0
                                    

تتوقف أرجوان، جون يطفئ التلفاز.
وليد: اتصلت والهاتف مفصول.
جون: نسينا دفع الفاتورة..لا تقلق غداً سيعمل الهاتف.
يتوجه جون نحو إحدى الأدراج.
أرجوان لا زالت مرتبكة وتجلس في زاوية بعيدة.
وليد: نسيت.
جون: هاتفك...مجدداً.
أرجوان: لم ألحق بك هذه المرة حتى لا تنفجر غضباً.
وليد يأخذ الهاتف.
وليد: أرجوان هل أستطيع أن أحدثك على انفراد؟
جون يندهش من طلب وليد، أرجوان ترتبك وتتعجب ايضاً، ولكنها تقف وتتبع وليد للخارج.
وليد: أنا لست شخصاً سيئاً ولكنني ارغب في المحافظة على خصوصية هذا المكان حتى لا يتبعني المعجبون إلى هنا...ولكن استطيع مساعدتكِ في ضائقتكِ المالية مقابل توقيعك لتعهد بأن لا تفصحي سر علاقتي بكِ وبعمك.
أرجوان تنظر إليه بتهكم وتشبك ذراعيها معترضة.
أرجوان: لا اريد صدقة.
وليد: بل عملاً...ايما وهي صديقتي تملك استوديو وتحتاج إلى مساعد...ما رأيكِ؟
تحاول أرجوان اخفاء حماستها فهي تعلم من هي ايما وهي من اشهر الشخصيات في مواقع التواصل الاجتماعي ومصورة مهمة جداً.
أرجوان: هل هنالك مقابلة؟
وليد يضحك.
وليد: قوة الواسطات لا تحتاج إلى مقابلات.
يخرج وليد من جيبه ورقة التعهد وقلم، ارجوان تعجبت من وجود الورقة في جيبه ثم حاولت اخفاء ضحكتها.
أرجوان وقعت الورقة وقدمتها له. وليد يقدم لها بطاقة عمله.
أرجوان: انت لم تأت من أجل الهاتف... بل عدت من أجلي.
وليد: لا تضخمي الأمر.
أرجوان تستفزه أكثر.
أرجوان: فكرت بي وشعرت بالذنب وعدت لأجلي.
وليد يضع الورقة في جيبه ويتأفأف ويبتعد.
أرجوان بصوت عالٍ: اربع سنوات...اربع سنوات من التجاهل ولكن ها أنت اليوم تفكر بي وتحزن علي.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏ جيمي عرض على أرجوان ان يوصلها إلى الاستوديو وان يرافقها للدعم المعنوي، ولم ترفض أرجوان فرصة قضاء المزيد من الوقت معه.
جيمي يقف أمام موقع الاستوديو.
جيمي: هل أنتِ متأكدة من العنوان.
أرجوان تتصل بوليد مستعينة ببطاقة العمل.
وليد يجيب: رأيت السيارة...ادخلي المبنى.
ينهي وليد المكالمة.
أرجوان تهمس مستهزئة بوليد: اهلاً كيف حالك ويلي؟ بخير وانتي ارجوان؟ بخير.
جيمي يضحك.
جيمي: هل نحن في المكان الصحيح؟
أرجوان: نعم.
تتنهد أرجوان ثم تغمض عينيها وتفتح الباب وتخرج.
جيمي: سأنتظرك.
أرجوان تومئ، لأول مرة ارتدت أرجوان ثياب منسقة استعارتها من أخت جيمي الصغرى، فارتدت بنطال أحمر اللون ضيق وسترة جلدية سوداء وتركت شعرها مسدلاً وقبعة حمراء، دخلت أرجوان المبنى وطلب حارس امني هويتها قبل أن يسمح لها بالدخول، دخلت أرجوان الاستوديو واندهشت من الحركة المستمرة في الاستوديو وضخامة المكان وجمال المتواجدين في هذا المكان،

عندما أغراها الشيطان..حيث تعيش القصص. اكتشف الآن