عندما أغراها الشيطان..

29

تتجه السيارة نحو منزل وليد. أرجوان تنظر إلى وليد بغضب.
أرجوان: تحسب انني سأهرب؟
وليد لا يجيب ويتجاهلها منشغلاً بهاتفه.
تقف السيارة اخيراً فيترجل وليد ببرود تاركاً أرجوان في السيارة، السائق يترجل وينظر الى ارجوان حائر حول ما يجب فعله.
ينحني السائق ويتحدث الى ارجوان من الخارج.
السائق: تريدين البقاء في السيارة؟
أرجوان: اعدني الى المنزل.
السائق: لا استطيع...انا فقط اتبع اوامر السيد ويلي.
أرجوان تتأفف وتخرج من السيارة ثم تصفع باب السيارة، السائق يرتعب ويتحقق من ان السيارة لم يحدث لها ضرر.
أرجوان تتذمر وتتأفف: مغرور وقح ماذا يحسب نفسه؟ هذا الوقح ذا شعر يشبه صوف الغنم.
وليد يجلس على الاريكة في غرفة الجلوس وبيده بوظة ويشاهد التلفاز، فيلم كيل بيل لكونتن ترانتينو وتعشق أرجوان الفيلم.
يلاحظ وليد دخول أرجوان وتوجهها نحو غرفة الضيوف دون النطق بحرف، يستمع وليد إلى الاصوات التي تحدثها ارجوان كصفق الباب والادراج والتخبط فيضحك.
﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏﹏
ارتدت أرجوان ثياب تناسب نجوم الهيب هوب والموسيقيين وقد قام وليد بنفسه باختيار ثيابها، ارتدت بنطالاً واسعاً وقميص ضيق وحذاء رياضي فخم. بدت أرجوان كنجمة هيب هوب جذابة، يوصلها وليد إلى المطعم، تلاحظ أرجوان وجود مصوري البابارازي المتمركزين امام المطعم لالتقاط الصور. تترجل أرجوان عن السيارة وتتنفس الصعداء قبل أن تتوجه إلى المطعم ولكن يتجاهلها المصورون تماماً.
يستقبل جاكسون، وهو شاب شديد الوسامة وتظهر من وقفته ولغة جسده علامات الخيلاء والاستكبار، سرعان ما يغمز جاكسون لأرجوان عندما يراها، أرجوان تتأفف وكرهت ما رأت، واصبحت يقينة أن كل ما سمعته في الأخبار عن هذا الفتى صحيح.
جاكسون: حبيبتي الجديدة.
أرجوان: لنأكل فقط.
عاملت أرجوان جاكسون ببرود تام وانشغل جاكسون بهاتفه طوال العشاء ثم حينما حان الوقت أشار جاكسون لأرجوان بالخروج.
جاكسون: مستعدة للفلاشات؟
أرجوان لا تجيب وتتبعه.
جاكسون: اطرقي رأسك واتبعيني فقط.
حالما يفتح جاكسون باب المطعم تصدم الفلاشات أرجوان فكادت الأضواء ان تعميها بشدة. تشعر أرجوان بيد جاكسون تمسك يدها ثم يشدها ولم ترَ شيئاً. أطرقت أرجوان رأسها ولكن شعرت بضيق وتزاحم وأقدام تقترب منها وأصوات المصورين أرعبها.
مصور: جاكسون هذه حبيبتك الجديدة؟
مصور آخر: ماذا عن اشاعات قتالك مع ام سي؟
مصور آخر: انظري الى الكاميرا..هي انتي فقط صورة واحدة.
اختلطت عند أرجوان مشاعر الضيق والخوف بالسعادة والانبهار..فكل هذا الاهتمام كان لها...ولطالما كانت منبوذة في حياتها ولم يعرها احد اهتماماً سوى عمها وبعض الأحيان جيمي. شعرت بأنها في قمة الأهمية، شد جاكسون يد أرجوان وأرشدها إلى سيارته السوداء الرباعية الدفع ثم انطلق بها مبتعداً.